responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام نویسنده : المحامي أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 33

كعب وهو من أشهر كتاب الوحي وبالتالي من أولى الناس بتفسيره, بالإضافة إلى العديد ممن فسر الآية بذلك كما مر معنا.

إشارة ابن عمر (ر) إلى الأحاديث المكذوبة في هذا المجال:

عن عبد الرحمن بن نعيم الأعرجي قال سأل رجل ابن عمر عن المتعة وأنا عنده - متعة النساء - فغضب وقال والله ما كنا على عهد رسول الله (ص) زنائين ولا مسافحين ثم قال والله لقد سمعت رسول الله (ص) يقول يكونن قبل المسيح الدجال كذابون ثلاثون أو أكثر[89].

وهذا الحديث كما هو واضح يسأل فيه أحدهم ابن عمر(ر) عن متعة النساء أحلال هي أم حرام ولا بد أن سؤال الرجل ناتج عن كثرة الاختلاف واللغط في هذه المسألة في عصر ابن عمر, ولكن بدل أن يجيبه ابن عمر بأن المتعة قد نسخت وأنها حرام فإنه يجيبه بأنهم لم يكونوا من الزناة إذ مارسوها في عهد رسول الله(ص), وهذا أشد تأكيداً منه لحليتها من أن يقول للرجل بأنها حلال ويسكت. ومن الواضح أن حديث ابن عمر قد جرى بينه وبين الرجل بعد وفاة رسول الله (ص) أفيكون أيضاً لم يصله النسخ؟!..إن ابن عمر(ر) هنا لا يكتفي بأن يؤكد على حلية المتعة وإنما يحذر من الكذابين الذين يضعون أحاديث ملفقة على لسان رسول الله (ص), وينقل إلينا تنبؤ النبي(ص) بظهور هؤلاء الكذابين وبما أنه لا دخان بدون نار وبما أن السياق أحد قرائن تفسير النص فإن ابن عمر لا يفسر هذا الاختلاف في متعة النساء واللغط حولها بأن البعض وصله النسخ والبعض لم يصله النسخ وإنما اعتبر أن القضية قضية وجود أحاديث مكذوبة على رسول الله(ص) تحكي تحريم المتعة, وهي السبب في هذا التضارب في الآراء الذي أدى إلى غضب ابن عمر كما تشير الرواية.

وقد يقول قائل أن ابن عمر(ر) بقوله "ما كنا على عهد رسول الله (ص) زنائين ولا مسافحين" ,لم يقصد التأكيد على حلية المتعة وإنما العكس فهو يؤكد على أنها حرام ويشير إلى أنهم لم يمارسوا نكاح المتعة على عهد رسول الله(ص) وذلك لأن هذا النوع من النكاح هو سفاح وزنا!!

الجواب: إن تسليمنا بهذا القول يؤدي بنا إلى نتيجة خطيرة وهي تكذيب كلاً من ابن عمر(ر) وابن عباس(ر) لأن نفي ابن عمر(ر) ممارسة المتعة عن الصحابة في عهد رسول الله(ص) يخالف ما هو معلوم بالبداهة بأن متعة النساء كانت تمارس في صدر الإسلام بل في أواخره أيضاً كما تشير بعض أحاديث حجة الوداع ,كما أن اتهام ابن عمر(ر) بأن من يمارس المتعة هو من الزناة فيه


[89] رواه أحمد في مسنده ج2 ص104/ مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب(ر), كما ورد نحوه في مجمع الزوائد ج7 ص333/ باب الكذابين الذين بين يدي الساعة + مسند أبي يعلى ج10 ص69 رقم الحديث (5706).

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام نویسنده : المحامي أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست