نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 97
أضيق كما يضيق البشر فأي المؤمنين بدرت إليه مني بادرة فأجعلها له كفارة انظر ص 107 من الجزء السادس [1].
ذكر صاحب الوساد [المخدة]
قلت: و هي بكسر الواو و اقتصر عليه في المصباح، و في القاموس: أنه يثلث كان ابن مسعود هو المولى لها في عهد النبي (صلى الله عليه و سلم)، «وقع ذلك في الصحيح، في قصة ذهاب علقمة إلى الشام و لقائه لأبي الدرداء».
قلت: في كتاب الوضوء من الصحيح، من قول أبي الدرداء خطابا لأهل العراق:
فيكم صاحب الطهور و الوساد، بلا هاء و هي المخدة كما للقسطلاني. و قال الخفاجي في شرح الشفاء الوسادة: ما يتوسد أي يوضع تحت الرأس، و هي التي تسمى مخدة ا ه.
في إدناء النبي (صلى الله عليه و سلم) الوساد للداخل
«أدناها النبي (صلى الله عليه و سلم) إلى سلمان حين دخل عليه وقع ذلك في كتاب أخلاق النبي (صلى الله عليه و سلم) لابن حيان الأصبهاني».
قلت: و في السيرة الشامية معزوا إلى ابن سعد أن عديّ بن حاتم، قدم على النبي (صلى الله عليه و سلم)، فسلّم عليه و هو في المسجد. ثم قال: من الرجل؟ قال: عدي بن حاتم. فانطلق به إلى بيته، و ألقى له و سادة. و قال: اجلس عليها. قال الخفاجي على الشفاء: و هذا يدل على أن الوسادة فراش لا مخدة، و لا عبرة بتفسير الجوهري لها بالمخدة فقط ا ه.
و أخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس و ضعّف: أن عدي بن حاتم لما دخل على المصطفى ألقى إليه و سادة و جلس هو على الأرض، فقال: أشهد أنك لا تبغي علوا في الأرض و لا فسادا، ثم أسلم. و في رواية أخرى فقيل له: يا نبي اللّه لقد رأينا منظرا لم نره لأحد. فقال: هذا نعم هذا كريم. فإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، و قد روى الحديث المذكور من طريق عدي بن حاتم الدولابي في كتاب الكنى و الألقاب، و قال الذهبي: في الميزان عنه أنه منكر، و قد ذكره في الجامع الصغير من طرق عدة من الصحابة و لكن قال الذهبي في مختصر المدخل: طرقه كلها ضعيفة، و له شاهد مرسل و حكم ابن الجوزي بوضعه، و تعقبه العراقي ثم تلميذه ابن حجر بأنه ضعيف لا موضوع، و خرّجه الحاكم في المستدرك، و قال: صحيح الإسناد. و الوسادة إحدى الأمور التي نهى (صلى الله عليه و سلم) عن ردها، في حديث الترمذي: ثلاث لا ترد اللبن و الوساد و الدهن [2]. و أنشد بعضهم:
قد كان من سيرة خير الورى * * * صلى عليه اللّه طول الزمن
أن لا يرد الطيب و المتكا * * * و التمر و اللحم معا و اللبن