responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 42

هذه النسخة التي بيدي و قد سبق ذكرها، فهذه نسخ خمسة لا أعلم لها في الخزائن التي دخلتها في المشارق و المغارب، بالحجاز و مصر و الشام و تونس و الجزائر و المغرب الأقصى، أو فيما طالعت برنامجه من الخزائن الأخرى سادسة. أما النقل عنه فلا أحفظ و لا أستحضر الآن ناقلا عنه، أو ذاكرا له من رجال التدوين و الجمع من أيمة الحديث و نحوه، في شي‌ء من الكتب التي وقفت عليها، إلا ما علمته أخيرا من أن العالم المتفنن الشيخ رفاعة الطهطاوي المصري، لخصه و أتى على المفيد منه، و المقصود بالذات في كتابه نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز. و هذا الكتاب مطبوع في المطبعة الحجرية بمصر قديما من ص 305 إلى ص 531 منه. و لكن لم يصل الكتاب المذكور إلى بلادنا، و لا رأينا من رآه، و أول من رأيناه ينقل عنه الكاتب السيد محمد ابن الخوجة الجزائري في مقدمته، التي جعلها للقانون الجزائري. و في زماننا هذا الذي كثر الكلام فيه حول الخلافة و سلطتها ابتدأ العصريون ينقلون عنه بواسطة الطهطاوي المذكور و اللّه أعلم.

أول خطبة كتاب التخريج‌

قال أبو الحسن الخزاعي صدر ديوانه:

«الحمد للّه الذي خلق الخلق من غير افتقار إليهم. و بسط الرزق جودا منه عليهم.

و بعث فيهم رسلا منهم أقاموا لهم على وجوده و وحدانيته أوضح حجة. و حملهم بالإيمان به و امتثال أوامره و نواهيه على أفسح محجة. و خصّنا منهم بأعظمهم قدرا. و أرفعهم ذكرا أولهم في الجلالة. و آخرهم في الرسالة. مسك الختام. و لبنة التمام. سيدنا و مولانا محمد نبيه الكريم. الرءوف بالمؤمنين الرحيم. فأدى إلينا (صلى الله عليه و سلم) أمانة ما حمّل. و بلّغ ما عليه أنزل.

و أرشد و نصح. و بيّن و أوضح» الخ.

مقصده من تدوينه‌

(قال (رحمه الله)) و بعد: فلما رأيت كثيرا ممن لم ترسخ في المعارف قدمه، و ليس لديه من أدوات الطالب إلا مداده و قلمه، يحسبون من دفع في كثير من تلك الأعمال، في هذا الأوان مبتدعا لا متبعا، و متوغلا في خطة دينية ليس عاملا في عمالة سنية، استخرت اللّه في أن أجمع ما تأدى في علمي من تلك العمالات، في كتاب يوضح نشرها، و يبين للجاهل أمرها، فيعرف الجاهل و ينصف المتحامل، فألفت هذا الكتاب، و ذكرت في كل عمالة منها من ولاه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عليها، من الصحابة و نسبه و أخباره، ليعلم ذلك فيشكر اللّه عزّ و جلّ على أن استعمله في عمل شرعي، كان يتولاه من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و أقامه مقامه و يجتهد في إقامة الحق فيه، مما يوجبه الشرع و يقتضيه، فيكون قد أحيا سنة و أحرز حسنة، و إني لأرجو مما تحملته من التعب في جمع هذا التأليف، حتى أتيت بجميع ما تضمنه من الحرف و الصنائع و العمالات النبوية و التشريف، بالنسبة الشرعية، و التنزيه عن الظنة السيئة

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست