responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 362

و في الذيل لكتاب بشائر الإيمان في فتوحات آل عثمان، للشيخ حسين خوجه رئيس ديوان الإنشاء بتونس في ترجمة علامة تونس الشيخ قويسم بن علي صاحب سمط اللآلي أن له رسالة سماها: إصابة الغرض في الرد على من اعترض. موضوعها في مباحثة متعلقة بالوقت و النجوم، و بين أن له أصلا من السنة و ذكر ما ورد في ذلك من الآثار ا ه انظر ص 103 من الذيل المذكور.

باب في القافي‌

ترجم في الإصابة مجززا المدلجي الكناني، و هو مذكور في الصحيحين من طريق عائشة قالت: دخلت على النبي (صلى الله عليه و سلم) فوجدته مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال: أ لم تري أن مجززا المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة و أسامة بن زيد فقال: إن بعض هذه الأقدام من بعض، و في رواية لابن قتيبة: مر على زيد و أسامة و قد غطيا رءوسهما، و بدت أقدامهما، قال الحافظ: لو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي ا ه.

و قد كان علم القيافة عند العرب ينقسم إلى نوعين: الاستدلال بأثر الماشي عليه، و الاستدلال بتقاطيع الجسم على صحة النسب و بطلانه، و كان فيهم قبائل شهرت بذلك حتى كان قول الفرد منها حكما في الآثار و الإنسان، كبني مدلج الذي منهم مجزز المذكورة قصته في الترجمة، و كان لهم في الفرع الثاني ما لا يقل عن الأول؛ يجيئون بالرجل و الولد و يغطون جميع بدنهما ما عدا الأقدام كما في القصة المذكورة، و الشريعة لم تلغ حكم القائفين، بل رضيه النبي (صلى الله عليه و سلم) كما رأيت و سر به كما يراه من اعتبره.

باب في المكان يتخذ للفقراء الذين لا يأوون على أهل و لا مال و يتخرج منه الأصل لهذه الزوايا التي تتخذ للفقراء و المنقطعين‌

و الزوايا جمع زاوية مأخوذ إما من الانزواء، أي الانقباض لانقباضهم عن الناس، أو من زاوية البيت الناحية لميلهم عن البعد عن الناس و الخفاء، و هي حادثة بظهور طائفة التصوف في القرن الثالث و اختصاصهم بهذا الاسم، و كانوا في زمن التابعين يسمون العباد، فكأنهم منسوبون إلى أهل الصفة. هؤلاء الذين كانوا في زمنه (عليه السلام) قصروا أنفسهم على الطاعات، و لا يرجعون إلى أهل أو مال فيهم كما قيل: ضيوف اللّه و الإسلام يسكنون فيها ليرتزقوا من أوقافها. قاله صاحب بذل الكرامة لقراء المقامة. و قال التقي المقريزي في الخطط: و لاتخاذ الربط و الزوايا أصل من السنة و هو أن النبي (صلى الله عليه و سلم) اتخذ لفقراء الصحابة الذين لا يأوون إلى أهل و لا مال مكانا من مسجده، كانوا يقيمون به عرفوا بأهل الصفة ا ه منه ص 293 الجزء الرابع.

«في صحيح البخاري عن أبي هريرة واصفا ما لاقى في صدر إسلامه من الشدة، و قول رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): الحق أهل الصفة فأدعهم لي. قال و أهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست