مولاي لا ذنب للشقراء إن عثرت * * * و من يلمها لعمري فهو ظالمها
و هالها ما اعتراها من مهابتكم * * * من أجل ذلك لم تثبت قوائمها
و لم تزل عادة الفرسان مذ ركبوا * * * تكبو الجياد و لم تنبو عزائمها
و في النبي رسول اللّه أسوتنا * * * أعلى النبيين مقدارا و خاتمها
كبا به فرس أبقى بسقطته * * * في جنبه خدشة تبدو مراسمها
حتى لصلى صلاة جالسا ثبتت * * * لنا بها سنة لاحت معالمها
صلى عليه الإله دائما أبدا * * * أزكى صلاة تحييها نواسمها
و قال في القصة الولي أبو عبد اللّه محمد بن عباد الرندي الحميري:
إن الجواد ما كبا * * * إلا لما فيه نبا
ذاك قبول ما به * * * أمامنا تقربا
و قد خمسها أبو الوليد ابن الأحمر فقال:
قل للذي ما نكبا * * * عما أتى و ارتكبا
و في اعتراض أوكبا * * * إن الجواد ما كبا
إلا لما به نبا
لا تجز عن لنا به * * * قد خر في منابه
إذ التقى سما به * * * ذاك قبول ما به
إمامنا تقربا
موسى بصافي ذهنه * * * و نبله و دهنه
و قد أودى به ردى * * * رهبته في يومه [1]
و قال فيه أبو سرحان مسعود بن محمد بن أبي الطلاق:
إن الجواد ما كبا * * * إلا لفتح قربا
فإنه صلى و من * * * صلى ينال الأربا
و إنما صلاته * * * صلاة نصر وجبا
ا ه ما في الجذوة.
ثم وجدت القصة عند الإمام الجادري في شرح البردة عند قول البوصيري:
«من لي بردّ جماح من غوايتها»
قائلا ما نصه: و قد كبت فرس شقراء بالسلطان أمير المؤمنين موسى بن أمير المؤمنين أبي عنان المريني إثر صلاة الجمعة، فقال في ذلك الكاتب ابن الحسن علي بن محمد
[1] كذا في الأصل.