responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 295

باب في استعمال السفن البحرية و فيه فصول ذكر من استعمل فيها في زمن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)

«وقع في السيرة ذكر عدة سفن استعملها الصحابة في العهد النبوي، بعث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عمرو بن أمية الضمري، سنة ست إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام، فأسلم و أرسل إليه كل من أقام بأرض الحبشة من الصحابة، حين بعث فيهم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إلى النجاشي و جعلهم في سفينتين، فقدم بهم عليه و هو في خيبر، منهم جعفر بن أبي طالب، و حمل معه في السفينة نساء من هلك هناك من المسلمين، و ركب أبو موسى الأشعري و إخوانه و قومهم في هجرتهم إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فألقتهم سفينتهم إلى النجاشي بالحبشة، فوافوا جعفر بن أبي طالب، و أصحابه عنده، فأقاموا معه حتى قدموا جميعا و القصة في الصحيح‌ [1].

و في الموطأ [2] عن أبي هريرة: جاء رجل إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فقال: يا رسول اللّه إنا نركب البحر، و نحمل معنا الماء القليل، فإن توضأنا به عطشنا، أ فنتوضأ بماء البحر قال:

هو الطهور ماؤه الحل ميتته، و هو في جامع الترمذي و غيره أيضا.

و أخبر النبي (صلى الله عليه و سلم) فقال: إن ناسا من أمتي يركبون البحر غزاة في سبيل اللّه، ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة، قال ذلك في بيت أم حرام بنت ملحان كما في الموطأ [3]، فقالت أدع اللّه إن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين، فركبت البحر في زمن معاوية، و نزلت في جزيرة قبرس و دفنت هناك».

الحديث الأخير بوّب عليه البخاري في كتاب الجهاد [4]: باب غزو المرأة في البحر، و ساقه بلفظ: ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل اللّه، مثلهم مثل الملوك على الأسرة، فقالت ابنة ملحان يا رسول اللّه أدع اللّه أن يجعلني منهم قال: أنت مع الأولين و لست من الآخرين قال أنس فتزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قرظة، فلما قفلت ركبت دابتها فوقصت بها، فسقطت عنها فماتت.

نقل الحافظ عن موطأ ابن وهب عن ابن لهيعة: أن معاوية أول من ركب البحر للغزاة ا ه و نحوه للحافظ أيضا على باب ركوب البحر من كتاب الجهاد أيضا، انظره و في جامع العتبية قال مالك: استأذن معاوية بن أبي سفيان عمر بن الخطاب في ركوب البحر فأبى أن يأذن له، فلما ولي عثمان كتب إليه يستأذنه فأبى، ثم رد عليه فكتب إليه عثمان: إن كنت‌


[1] رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة ص 1946/ 2.

[2] رواه في كتاب الطهارة و رقمه 12 ص 22/ 1.

[3] رواه في كتاب الجهاد و رقمه 39 ص 464.

[4] رواه في كتاب الجهاد باب 3 ص 201/ 3.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست