responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 293

قام يتوكأ على عصا فيخطب، ثم يجلس جلسة فيبتدئ كلام الناس فيسائلهم كمسألته الأولى ثم يقوم فيخطب ثم ينزل و يقيم المؤذن.

باب في المخذل‌

(خذّل [عنه‌] أصحابه تخذيلا، أي حملهم على خذلانه، و الخذلان ضد النصر.

و المراد به من يشتت الجموع بدهائه و سياسته).

«ذكر ابن حزم في الجمهرة نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي فقال فيه: هو الذي شتت جموع الأحزاب. و في الاستيعاب: أسلم في الخندق، و هو الذي خذّل المشركين ببني قريظة، حتى صرف اللّه كيدهم، و خبره في تخذيل المشركين و بني قريظة عجيب في السيرة».

و قصة نعيم مبسوطة في ترجمته من طبقات ابن سعد؛ انظر ص 19 ج 4.

و في الإصابة هو الذي أوقع الخلف بين الجيشين قريظة و غطفان في وقعة الخندق، فخالف بعضهم بعضا، و رحلوا من المدينة.

و في مبحث فصاحته (صلى الله عليه و سلم) من المواهب، و قوله (عليه السلام): الحرب خدعة. رواه البخاري‌ [1] و مسلم، عن أبي هريرة قال سمى النبي (صلى الله عليه و سلم): الحرب خدعة و ليس عند مسلم سمى. و قوله خدعة مثلث الخاء أشهرها فتح الخاء و إسكان الدال. قال ثعلب و غيره: و هي لغة النبي (صلى الله عليه و سلم)، و الثانية ضم الخاء و إسكان الدال، و الثالثة ضم الخاء و فتح الدال. و قد قال ذلك النبي (صلى الله عليه و سلم) يوم الأحزاب؛ لما بعث نعيم بن مسعود، و أمره أن يخذل بين قريش و غطفان و اليهود، و أشار بذلك إلى أن المماكرة أنفع من المكاثرة ا ه.

و قصة نعيم الأشجعي المذكور أنه أتى بني قريظة، و كان نديما لهم فقال: قد عرفتم ودي لكم، قالوا: صدقت قال: إن قريشا و غطفان ليسوا كأنتم، البلد بلدكم، به أموالكم و نساؤكم، لا تقدرون على أن تحولوا منه إلى غيره، و إن قريشا و غطفان، جاءوا إلى حرب محمد و أصحابه، و قد ظاهرتموهم عليهم، و بلدهم و أموالهم و نساؤهم بغيره، فليسوا كأنتم، لأنهم إن رأوا ثمرة أصابوها، و إلا لحقوا ببلادهم، و خلّوا بينكم و بين محمد، و لا طاقة لكم به إن خلا بكم، فلا تقاتلوا حتى تأخذوا رهنا من أشرافهم، فقالوا: أشرت بالرأي، ثم أتي قريشا فقال: قد عرفتم ودي و فراقي محمدا، و قد بلغني أمر، رأيت حقا علي أن أبلغكموه نصحا لكم. إن يهود ندموا على ما صنعوا، و أرسلوا بذلك إلى محمد و قالوا: يرضيك أن نأخذ لك من أشراف قريش و غطفان رجالا تضرب أعناقهم، ثم نكون معك حتى تستأصل باقيهم، ثم أتى غطفان فقال لهم مثل ذلك. فأرسلوا إلى بني قريظة


[1] في كتاب الجهاد 4/ 24 رقم الباب 157 من حديث أبي هريرة. و رواه مسلم في كتاب الجهاد ج 2 ص 136 عن جابر و أبي هريرة.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست