responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 285

و المعنى: يخفف عليكم في أسفاركم و إقامتكم، لا يثقل عليكم في الحالتين و يسمّى. أي الفسطاط: الكن. قاله ابن سيد الناس اليعمري، و في الفوائد له: الفسطاط البيت من الشعر، و الكن ما يستر من الحر و البرد، قال في نور النبراس و الفسطاط بضم الفاء و كسرها، و بالطاء و التاء الخباء. قاله في المطالع ا ه و يقال له في المغرب الخزانة و مجموع ما يدخله الملك بأهله آفراك بلهجة المغاربة، و المكلفون به يسمون في حاشية الملك بالمغرب قديما «الفرائكية»، و كانت الخزائن في القديم تستعمل من جلد أو صوف أو شعر، و أول من عملها من كتان أحد أسلافنا، و هو يحيى بن عمران بن عبد الجليل بن يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس بن إدريس (رضي الله عنه)؛ لما بويع بزواوة من عمالة قسمطينة، أيام فرار الأدارسة من فاس، و من هناك جرى على عائلتنا الكتانية اللقب بالكتاني، و نقل مؤرخ الدولة الحسنية العلوية، أبو العباس ابن الحاج في الدر المنتخب المستحسن نظما لأحد أعلام بيتنا جاء فيه.

فجدنا يحيى و بالكتاني‌ * * * نسبته قائمة البرهان‌

سببه جعل الخبا كتانا * * * جرى على من بعد حتى الآنا

وقت إمارة له فيما سلف‌ * * * و في كنوز قد أتانا مؤتلف‌

كذا تلقى ناظم اللآلي‌ * * * عن بعض أعيانهم الكمال‌

و في بهجة المحافل للعاملي: كانت له (عليه السلام) قبة يضربها في إسفاره تسع أربعين رجلا ا ه انظر ص 172 منها.

و في المقالات السنية:

روى الذين رأوا قبابا واحدة * * * كانت مربعة حمراء من أدم‌

من شعر أخرى، و أخرى أربعين بها * * * رأى من أصحابه في صحبة العلم‌

حمراء من أدم أبو جحيفة ثم‌ * * * جابر مع عبد اللّه ذو القدم‌

تنبيه- هذه الترجمة تعرفك أنه (عليه السلام) كان يحس بالحر و البرد، و هو مقتضى غير ما حديث، و لما ساق في المواهب قول البدر الزركشي: أنه (عليه السلام) كان معتدل الحرارة و البرودة، فلا يحس بالحر و لا بالبرد، و أنه كان في ظل غمامته، من اعتدال تبرأ منه بقوله: كذا قال (رحمه الله). قال شارحها: لأنه منابذ لما تشهد به الأحاديث من أنه (عليه السلام) كان يحس بالحر و البرد، ففي حديث الهجرة أن الشمس أصابته و ظلله أبو بكر، و في الصحيح أيضا أنه كان بالجعرانة، و عليه ترس قد أظل به. و روى ابن منده و البيهقي مرفوعا: لا نصبر على حر و لا برد و خرّج أحمد [1] بسند جيد أنه (عليه السلام) وضع يده في‌


[1] في أحمد ج 4 ص 474 من حديث أبي رهم الغفاري: غزوت مع النبي (صلى الله عليه و سلم) غزوة تبوك فلما فصل سرى ليلة فسرت قريبا منه و ألقي علي النعاس ... و قد دنت راحلتي من راحلته ... فأصابت رجله فلم أستيقظ إلا بقوله: حس. فرفعت رأسي فقلت: استغفر لي يا رسول اللّه.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست