responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 248

قال: ما أراه قال لك بأسا قال الزبرقان: سل ابن الفريعة يعني حسان بن ثابت الأنصاري، فإن لم يكن هجاني فلا سبيل عليه، فأرسل إلى حسان فسأله هل هجاه بقوله: و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي قال قد هجاه فحبسه فقال: الحطيئة و هو محبوس:

ما ذا تقول لأفراخ بذي مرخ‌ * * * زغب الحواصل لا ماء و لا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة * * * فاغفر عليك سلام اللّه يا عمر

أنت الأمير الذي من بعد صاحبه‌ * * * ألقى إليك مقاليد النهى البشر

لم يؤثروك بها إذ قدموك لها * * * لكن لأنفسهم كانت بها الخير

قال العيني: و كانت السجون آبارا فأول من بنى السجن علي بن أبي طالب. ثم قال على قوله: في قعر مظلمة أي: بير مظلمة، و قد قلنا: إن السجون كانت آبارا ا ه منه ص 525 من الجزء الرابع الذي بهامش خزانة الأدب. و لعل عمر كان يحبس في الآبار، قبل شراء الدار التي أعدها للسجن، فقد أخرج البيهقي من حديث نافع بن عبد الحارث، أنه اشترى من صفوان بن أمية دار السجن عمر بن الخطاب بأربعة آلاف، و علقه البخاري. انظر تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر، و نحوه في ترجمة نافع بن الحارث الخزاعي من تهذيب النووي، نقلا عن المهذب و نحوه للمقريزي في الخطط.

و في بدائع السلك لابن فرحون عن ابن القيم: بعد ما سبق عنه أنه لما اشتدت الرعية في زمن عمر، ابتاع بمكة دارا و جعلها سجنا و فيه دليل على جواز اتخاذه ا ه ملخصا.

و قد كان السلطان أبو الأملاك المولى اسماعيل بن الشريف العلوي دفين مكناس سأل علماء فاس؛ القاضي بردلة و المسناوي و ابن رحال و غيرهم من أول من أحدث السجن؟ و كيف كان الناس يسجنون في الآبار؟ و كيف الجمع بين ما ذكره السيوطي من أن أول من أحدث السجن علي و بين ما ذكره ابن فرحون، من أنه عمر لما اتسعت مملكته فأجاب الشيخ المسناوي بأن التعارض يدفع ما بين ابن فرحون و السيوطي بحمل كلام السيوطي على أن عليا أول من أحدث له مكانا مخصوصا، و اتخذه بقصده في ابتداء [1]، و ما كان من عمر فإنه كان في تأني حال، و عارضا للدار المتخذة بالقصد الأول لغيره من السكنى و نحوها، و أما استكشال السجن في الآبار فإن المراد بها السراديب و المطامير، المتخذة تحت الأرض. و قد تكون من الاتساع بحيث تحمل المئين من الناس، لا سيما مصانع ملوك الأمم السالفة، فإنها كانت على قدر قواهم التي لا نسبة بينها و بين من جاء بعدهم. و تسمية ذلك بالآبار للشبه الصوري بالكون‌


[1] فراغ و يتم المعنى بوضع كلمة: (الأمر).

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست