responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 216

و كتب له كتابا عهد فيه عهده و أمره فيه أمره على ما سيأتي، ذكره في أول نسخ العهود الواردة في هذا الكتاب، فقد فوض (صلى الله عليه و سلم) أمر اليمن في حياته إلى عمرو بن حزم، و ذلك أصرح دليل و أقوى شاهد لما نحن فيه ه.

و نص كتاب النبي (صلى الله عليه و سلم) في المحل الذي أحال عليه، و هو في ص 8 من الجزء العاشر، بعد البسملة فيما ذكر ابن هشام:

هذا بيان من اللّه و رسوله، يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود، عهدا من محمد النبي، رسول اللّه لعمرو بن حزم، حين بعثه إلى اليمن، أمره بتقوى اللّه في أمره كله، فإن اللّه مع الذي اتقوا و الذين هم محسنون، و أمره أن يأخذ بالحق كما أمره اللّه، و أن يبشر الناس بالخير، و يأمرهم به و يعلم الناس القرآن و يفقههم فيه، و ينهى الناس فلا يمس القرآن إنسان إلا و هو طاهر، و يخبر الناس بالذي لهم، و الذي عليهم، و يلين للناس في الحق، و يشتد عليهم في الظلم، فإن اللّه كره الظلم و نهى عنه، فقال: ألا لعنة اللّه على الظالمين، و يبشر الناس بالجنة و بعملها و ينذر الناس النار و عملها، و يستألف الناس حتى يفقهوا في الدين، و يعلم الناس معالم الحج و سننه و فريضته، و ما أمر اللّه به من الحج الأكبر، و الحج الأصغر هو العمرة، و ينهى الناس أن يصلي أحد في ثوب واحد صغير، إلّا أن يكون ثوبا يثني طرفيه على عاتقيه، و ينهى الناس أن يحتبي أحد في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء، و ينهى أن لا يعقص أحد شعر رأسه في قفاه، و ينهى إذا كان بين الناس هيج عن الدعاء إلى القبائل و العشائر، و ليكن دعواهم إلى اللّه عز و جل وحده، لا شريك له، فمن لم يدع إلى اللّه و دعا إلى القبائل و العشائر، فليقطعوا [1] بالسيف، حتى تكون دعواهم إلى اللّه وحده لا شريك له، و يأمر الناس بإسباغ الوضوء وجوههم و أيديهم إلى المرافق، و ارجلهم إلى الكعبين، و يمسحون برءوسهم كما أمرهم اللّه، و أمر بالصلاة لوقتها، و إتمام الركوع و السجود و الخشوع، و يغلّس بالصبح و يهجّر بالظهر حين تميل الشمس، و صلاة العصر و الشمس في الأرض مدبرة، و المغرب حين يقبل الليل، لا تؤخر حتى تبدو النجوم في السماء، و العشاء أول الليل. و أمر بالسعي إلى الجمعة إذا نودي إليها، و الغسل عند الرواح إليها، و أمره أن يأخذ من المغانم خمس اللّه، و ما كتب على المؤمنين في الصدقة، في العقار عشر ما سقت العين و سقت السماء، و على ما سقى الغرب‌ [2] نصف العشر، و في كل عشر من الإبل شاتان، و في كل عشرين أربع شياه، و في كل أربعين من البقر، بقرة و في كل ثلاثين من البقر تبيع جذع أو جذعة. و في كل أربعين من الغنم سائمة وحدها شاة. فإنها فريضة اللّه التي افترض على المؤمنين في الصدقة فمن زاد خيرا فهو له، و أنه من أسلم من يهودي أو نصراني إسلاما خالصا من نفسه و دان بدين الإسلام فإنه من المؤمنين، له مثل ما لهم و عليه‌


[1] في ابن هشام: يقطفوا ص 595/ 2.

[2] الغرب: هو الدلو الذي يملأ بالماء من الآبار.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست