responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 190

و في فصل: احتياج الكاتب إلى معرفة اللغات العجمية، من صبح الأعشى ص 165 نقلا عن محمد بن عمر المدائني قيل: إنه (صلى الله عليه و سلم)، كان يفهم اللغات كلها، و إن كان عربيا لأن اللّه بعثه إلى الناس كافة، و لم يكن اللّه بالذي يبعث نبيا إلى قوم لا يفهم عنهم، و لذلك كلم سلمان بالفارسية، و ساق بسنده إلى عكرمة، قال: سئل ابن عباس: هل تكلم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بالفارسية؟ قال: نعم. دخل عليه سلمان فقال درسته و سادته، قال محمد بن إميل أظنه مرحبا و أهلا [1]. و حسّنه، فيكون النبي (صلى الله عليه و سلم) إنما أمر زيدا أن يتعلم كتابة السريانية، أو العبرانية لتحريم الكتابة عليه، لا أنه أمره بتعلم لغتهم.

و في رحلة الحافظ ابن عبد السلام الناصري الكبرى في ترجمة شيخه: الإمام محمد بن محمد النجاري النابلسي الأثري: أنه ذاكره في كونه (عليه السلام) هل تكلم بالفارسية، و أن صاحب القاموس أنكر ذلك في سفر السعادة فقال: الصواب ثبوت كلامه (صلى الله عليه و سلم) بالفارسية، و أوقفني على كراسين له، في الرد على صاحب القاموس. أملاه في سفره هذا لما سئل عنه ا ه.

باب في الشاعر و فيه فصول فصل في ذكر شعراء النبي (صلى الله عليه و سلم)

«في الإستيعاب قال ابن سيرين: كان شعراء المسلمين حسان بن ثابت، و عبد اللّه بن رواحة، و كعب بن مالك، و أما شعراء المشركين فعمرو بن العاص، و عبد اللّه بن الزبعرى، و أبو سفيان بن الحارث، قال أبو عمر بن عبد البر: قيل: لعلي بن أبي طالب اهج عنا القوم الذين يهجوننا، فقال إن أذن لي النبي (صلى الله عليه و سلم) فعلت، فقالوا: يا رسول اللّه ائذن له فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): إن عليا ليس عنده ما يراد في ذلك منه، أو ليس في ذلك هنالك، ثم قال: ما يمنع القوم الذين نصروا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بسلاحهم أن ينصرونه بألسنتهم؟ قال ابن سيرين: و انتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان، و كعب، و عبد اللّه بن رواحة، فكان حسان و كعب يعرضان بهم في الوقائع الأيام و الماثر، و يذكران مثالبهم. و كان عبد اللّه بن رواحة يعيّرهم بعبادة ما لا ينفع، فكان قوله أهون عليهم يومئذ. و كان قول حسان و كعب أشدّ القول عليهم، فلما أسلموا و فقهوا كان أشدّ القول عليهم قول عبد اللّه بن رواحة».

قلت: في ترجمة حسان من الإصابة: قال أبو عبيدة فضّل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاثة: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، و شاعر النبي (صلى الله عليه و سلم)، في أيام النبوة. و شاعر اليمن كلها في الإسلام.

و في الشرح الجلي للشهاب البربير: الصحابة كانوا معدن الشعر و منبعه، و كان‌


[1] إن صح سند هذا الحديث فليس المعنى ما ذكر و ربما كان النقل محرفا. مصححه.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست