responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 134

المرأة غزلها و سقطها، كالدرج يصنع من الخوص يشبه به البيت الصغير الحقير، قال ابن تيمية: فإذا احتاج أحد هؤلاء إلى سترة كخيمة سعد، و حفش المرأة كان جائزا. فأما أن يتخذ المسجد مسكنا دائما و يتخذه مبيتا و مقيلا و يختص بالحجرة اختصاص أهل الدور بدورهم دائما فهذا يقرب من إخراج هذه البقعة عن حكم المسجد.

الرجل يأخذ الناس بالصلاة في الجماعة و يشتد عليهم في تركها

«كان (صلى الله عليه و سلم) يباشر ذلك بنفسه، حتى إنه همّ بحرق الدور على الذين لم يشهدوا معه الجماعات كما في الصحيحين و غيرهما. و ذكر الزمخشري في الكشاف: أن المصطفى استعمل عتّاب بن أسيد على أهل مكة، و قال: فقد استعملتك على أهل اللّه، فكان شديدا على المنافقين هينا على المؤمنين. و قال: و اللّه لا أعلم متخلفا عن الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلف عن الصلاة إلا منافق».

و قال أبو زيد المجاجي في شرحه على مختصر ابن أبي جمرة: ذكر غير واحد ممن ألف في السير، أن عمر بن الخطاب و عليا كانا من عادتهما، إذا طلع الفجر يوقظان الناس لصلاة الصبح. و أن ذلك سبب قتلهما فيؤخذ منه أن إيقاظ الناس ليس بمكروه، و لا محرم بل هو من باب التعاون على البر، و كذا يؤخذ من قول عمر: أوقظ الوسنان و أطرد الشيطان.

أقول: هذا مستند السلطان أبي عنان المريني. ففي تاريخ بيوتات فاس لأبي زيد الفاسي لدى كلامه على بيت بني زنبق بفتح الزاي و سكون النون و فتح الباء منهم أبو المكارم منديل بن زنبق و هو محرض الناس على الصلاة في أوقاتها، و يضرب عليها بالسياط و المقاريع بأمر أمير المؤمنين أبي عنان.

الرجل يتقدم إلى المصلين يرتب صفوفهم و يضربهم على ذلك‌

قال الإمام أحمد في كتاب الصلاة ص 14: أن بلالا كان يسوي الصفوف و يضرب عراقبهم بالدرة حتى يستوون، قال بعض العلماء: قد يشبه أن يكون هذا من بلال على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عند إقامته، قبل أن يدخل في الصلاة؛ لأن الحديث جاء عن بلال أنه لم يؤذّن لأحد بعد النبي (صلى الله عليه و سلم)؛ إلا يوما واحدا عند مرجعه من الشام في مدة أبي بكر ا ه.

الرجل يمنع الناس عن المنازعة و اللغط في المسجد

«في الصحيح عن السائب بن يزيد قال: كنت نائما في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال: فاذهب فأتني بهذين فجئته بهما فقال: من أنتما و من أين أتيتما، قالا: من أهل الطائف فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما. ترفعان أصواتكما في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم). و في الموطأ: أن عمر بن الخطاب بنى رحبة في المسجد تسمى البطيحاء و قال: من كان يريد أن يلغط أو ينشد شعرا أو يرفع صوته فليخرج‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست