responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 118

ذكر استخلاف رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لأبي بكر الصديق على الصلاة و كم من صلاة صلّاها

«أمر النبي (صلى الله عليه و سلم) في مرض موته أبا بكر أن يصلي بالناس فكان يصلي بهم في الصحيحين و غيرهما و في الدر المنظم لأحمد بن محمد بن أحمد اللخمي العزفي قال ابن الهاشمي: صلى أبو بكر بالناس في مرض رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) سبعة عشر صلاة و قال: هكذا روى الدولابي‌ [1]».

و روى الدار قطني من مراسيل الحسن البصري: أن أبا بكر صلى بالناس في مرض موته (صلى الله عليه و سلم) تسعة أيام، و خرج النبي (صلى الله عليه و سلم) في اليوم العاشر، و صلى خلف أبي بكر، قال الزرقاني في شرح المواهب: و مدة مرضه (عليه السلام) اثنا عشر يوما؛ فيها ستون صلاة أو نحو ذلك ا ه.

و قال الحافظ ابن تيمية في رده على ابن مطهر الحلي: و لم تكن الصلاة التي صلّاها أبو بكر بالمسلمين في مرض النبي (صلى الله عليه و سلم) صلاة و لا صلاتين، و لا صلاة يوم و لا يومين، و أقل ما قيل: إنه صلى سبعة عشر صلاة، صلى بهم العشاء الأخيرة ليلة الجمعة، و خطب بهم يوم الجمعة هذا ما تواترت به الأحاديث الصحيحة ا ه منه.

و نقله الحافظ برهان الدين الحلبي في نور النبراس و أقره، فاستفدنا منه فائدة و أي فائدة! و هي أن أبا بكر هو الذي خطب بالناس يوم الجمعة في مرض موت النبي (صلى الله عليه و سلم)، و قد كنت أومأت إلى التوقف في ذلك في اختصار الشمائل تبعا لشيخنا الشبيهي، الذي قال في باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به من الفجر الساطع: لم أقف على من ذكر حال صلاة الجمعة الواقعة في مرضه (عليه السلام)، و ما وقع فيها من خطبة و غيرها ا ه فلم يبق الآن إلا البحث في موضوع خطبته إذ ذاك.

تنبيه: بما وقع عليه الإجماع من كون أبي بكر قدّمه (عليه السلام) للصلاة بالناس في مدة مرضه، ردّ الحافظ ابن تيمية في كتابه في الرّد على ابن المطهر ما ذكره من أنه (عليه السلام) وجّه أبا بكر في الجيش الذي أمرّ عليه أسامة فقال: لم ينقل أحد من أهل العلم أنه (عليه السلام) أرسل أبا بكر و عثمان في جيش أسامة، و كيف يرسل أبا بكر، و قد استخلفه يصلي بالناس مدة إلى أن مات، و كيف يتصور أن يأمره بالخروج في الغزاة، و هو يأمره بالصلاة بالناس ا ه و اعترضه الحافظ الشامي في سيرته من وجهين: الأول قوله: إنه لم ينقله أحد من أهل العلم الخ بأنه قد ذكره محمد بن عمر الأسلمي و ابن سعد، و هما من أئمة المغازي. و جرى عليه في المورد و جزم به في العيون و الفتح في مناقب زيد بن حارثة الثاني قوله: و كيف يرسل أبا بكر في جيش أسامة ليس بلازم، و أن إرادة النبي (صلى الله عليه و سلم) بعث‌


[1] انظر كتاب تخريج الدلائل السمعية ففيه تفصيل لهذا الموضوع ص 110.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست