responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 104

و عزاه لابن السكن و إسحاق ابن راهواه، و قد ساق الحديث مطولا الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد: تحت باب تعليم من لا يعلم. ثم قال عن علقمة بن سعد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده قال: خطب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال: ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم، و لا يتفقهون، و لا يتعظون، و اللّه ليعلمن قوما جيرانهم و يفقهونهم و يعظونهم و يأمرونهم و ينهونهم، و ليتعلمن قوم من جيرانهم، و يتفقهون و يتعظون أو أعاجلنهم العقوبة، ثم تولى. فقال قوم: من ترونه عنى بهؤلاء؟ قال: الأشعريين. هم قوم فقهاء، و لهم جيران جفاة من أهل المياه من الأعراب، فبلغ ذلك الأشعريين فأتوا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فقالوا: يا رسول اللّه ذكرت قوما بخير و ذكرتنا بشر، ما بالنا. قال: ليعلمن قوم جيرانهم و ليفقهنهم و ليعظنهم و ليأمرنهم و لينهونهم و ليتعلمن قوم من جيرانهم و يتعظون و يتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا فقالوا: يا رسول اللّه أ نفطن غيرنا؟ فأعاد قولهم عليه و أعادوا أقوالهم أ نفطن غيرنا؟ فقال ذلك أيضا فقالوا: أمهلنا سنة، فأمهلهم سنة ليفقهوهم و يعلموهم و يعظوهم. ثم قرأ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) هذه الآية لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى‌ لِسانِ داوُدَ [المائدة: 78] الآية و رواه الطبراني في الكبير، و فيه بكر بن معزوف قال خ إرم به و وثقه أحمد في رواية و ضعفه في أخرى و قال عدي أرجو أنه لا بأس به.

الفصل الثالث:

ذكر من بعثه النبي (صلى الله عليه و سلم) إلى الجهات يعلم الناس القرآن و يفقههم في الدين.

قلت: استفتح الخزاعي فصل الفقه في الدين بفصول، أولها: في الحض على التفقه في الدين، صدّره بحديث معاوية: من يرد اللّه به خيرا يفقهه في الدين‌ [1]، مقتصرا على عزوه لمسلم مع أنه في البخاري. و هذا معيب منه (رحمه الله)، لما تقرر أن الحديث إذا كان في البخاري لا يعزى إلى غيره، و ثانيها: كيف كان الناس يسألون النبي (صلى الله عليه و سلم) في أمور الدين، و ثالثها: سؤال النساء. و هذه الفصول في نظري استطرادية. ثم ترجم لمن بعثه النبي (صلى الله عليه و سلم) مفقها في الدين فمنهم عنده: مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف. في سيرة ابن إسحاق؛ لما انصرف النبي (صلى الله عليه و سلم) من القوم الذين بايعوه في العقبة الأولى، قال: و هم اثنا عشر بعث معهم مصعبا، و أمره أن يقرئهم القرآن، و يعلمهم الإسلام و يفقههم في الدين، و كان يسمى المقرئ بالمدينة.

قلت: في الإستبصار لابن قدامة المقدسي: لما قدم مصعب بن عمير المدينة نزل على أسعد بن زرارة فكان يطوف به على دور الأنصار، يقرئهم القرآن و يدعوهم إلى اللّه عزّ و جلّ، فأسلم على يديهما جماعة؛ منهم: سعد بن معاذ و أسيد بن حضير، و غيرهما. ا ه


[1] الحديث المذكور رواه البخاري في موضعين في كتاب فرض الخمس ج 4 ص 49 و في ج 8 ص 149 كتاب الاعتصام بالسنة.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست