responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 675

828- الحسين (عليه السلام) يلقي الحجة النهائية على عمر بن سعد، و يخبره بنوع قتلته:

(مقتل الخوارزمي، ج 2 ص 8)

ثم قال (عليه السلام): أين عمر بن سعد، ادعوا لي عمر. فدعي له، و كان كارها لا يحب أن يأتيه. فقال: يا عمر أنت تقتلني و تزعم أن يوليك الدعيّ ابن الدعي بلاد الري و جرجان. و الله لا تتهنّأ بذلك أبدا، عهد معهود، فاصنع ما أنت صانع، فإنك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و كأني برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة، يتراماه الصبيان، و يتخذونه غرضا بينهم‌ [1]. فغضب عمر بن سعد من كلامه، ثم صرف وجهه عنه. و نادى بأصحابه: ما تنظرون به؟ احملوا بأجمعكم، إنما هي أكلة واحدة.

829- النفوس الخيّرة تستيقظ: توبة الحر و توجّهه إلى الحسين (عليه السلام):

(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 137 ط 4)

و لما رأى الحر بن يزيد أن القوم قد صمموا على قتال الحسين (عليه السلام)[2] قال لعمر بن سعد: أمقاتل أنت هذا الرجل؟. قال: إي و الله قتالا شديدا أيسره أن تسقط الرؤوس و تطيح الأيدي!. قال: فما لكم فيما عرضه عليكم رضى؟. قال:

أما لو كان الأمر إليّ لفعلت، و لكن أميرك قد أبى ذلك. فأقبل الحر حتّى وقف عن الناس جانبا، و معه رجل من قومه يقال له: قرة بن قيس. فقال له: يا قرة، هل سقيت فرسك اليوم؟. قال: لا. قال: أما تريد أن تسقيه؟. قال قرة: فظننت و الله أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال، فكره أن أراه حين يصنع ذلك. فقلت له: لم أسقه و أنا منطلق فأسقيه. فاعتزلت ذلك المكان الّذي كان فيه، فو الله لو أطلعني على الّذي يريد لخرجت معه إلى الحسين (عليه السلام). فأخذ الحر يدنو من الحسين (عليه السلام) قليلا قليلا، فقال له المهاجر بن أوس: ما تريد يابن يزيد، أتريد أن تحمل؟. فلم يجبه، و أخذه مثل الأفكل [و هي الرعدة]. فقال له المهاجر:


[1] لواعج الأشجان ص 132 و مقتل المقرم ص 289، نقلا عن تظلم الزهراء و مقتل العوالم ص 84.

[2] ذهب الخوارزمي إلى أن توبة الحر كانت بعد (الحملة الأولى) و هو ما أيّده ابن طاووس في اللّه وف. أما المقرّم فيعتبر توبته قبل بدء القتال، و ذلك نقلا عن تاريخ الطبري، و هو ما اعتمده ابن شهراشوب في مناقبه و السيد الأمين في لواعجه.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 675
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست