نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 670
اللّه فإن ثقل محمّد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه، فهاتوا ما عندكم و ما الّذي تريدون أن تصنعوا بهم؟. فقالوا: نريد أن نمكّن منهم الأمير عبيد اللّه بن زياد فيرى رأيه فيهم. فقال برير: أفلا ترضون منهم أن يرجعوا إلى المكان الّذي أقبلوا منه؟!. ويلكم يا أهل الكوفة أنسيتم كتبكم إليه و عهودكم التي أعطيتموها من أنفسكم و أشهدتم اللّه عليها و كفى بالله شهيدا. ويلكم دعوتم أهل بيت نبيكم و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم من دونهم، حتّى إذا أتوكم أسلمتموهم لعبيد اللّه، و حلّأتموهم [أي طردتموهم و منعتموهم] عن ماء الفرات الجاري، و هو مبذول يشرب منه اليهود و النصارى و المجوس، و ترده الكلاب و الخنازير!. بئسما خلّفتم محمدا في ذريته. ما لكم لا سقاكم اللّه يوم القيامة، فبئس القوم أنتم. فقال له نفر منهم: يا هذا ما ندري ما تقول. فقال برير: الحمد لله الّذي زادني فيكم بصيرة. اللّه م إني أبرأ إليك من فعال هؤلاء القوم. اللّه م ألق بأسهم بينهم حتّى يلقوك و أنت عليهم غضبان [1].
فجعل القوم يرشقونه بالسهام، فرجع برير إلى ورائه.
خطبة الحسين الثانية يوم عاشوراء
826- و فيها يستنهض الناس لنصرته و يبدي سخطه على أهل الكوفة:
ورد في (الفاجعة العظمى) ص 67:
روي في (المناقب) بإسناده عن عبد اللّه بن محمّد بن سليمان بن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه عن جده عن عبد اللّه، قال:
لما عبأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين (عليه السلام) رتّبهم مراتبهم و أقام الرايات في مواضعها، و عبأ أصحاب الميمنة و الميسرة، و قال لأهل القلب: اثبتوا.
و أحاطوا بالحسين (عليه السلام) من كل جانب حتّى جعلوه في مثل الحلقة.
(و في لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 131 ط 4):
ثم ركب الحسين (عليه السلام) ناقته، و قيل فرسه، و خرج إلى الناس، فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا حتّى قال لهم: ويلكم ما عليكم أن تنصتوا لي فتسمعوا قولي، و إنما
[1] مقتل المقرم ص 285 و 286 عن البحار، ج 10 عن محمّد بن أبي طالب.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 670