responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 618

743- إرهاب ابن زياد:

(الوثائق الرسمية للسيد عبد الكريم الحسيني القزويني، ص 105)

ثم إن عبيد اللّه بن زياد أخذ يرسل الكتيبة تلو الكتيبة، و الفوج تلو الفوج، إلى عمر بن سعد، و يحثّ الناس على الخروج لحرب الحسين (عليه السلام) بعد أن زاد في عطائهم مائة بالمائة.

ثم نودي في شوارع و سكك و أزقة الكوفة: «ألا برئت الذمّة ممن وجد في الكوفة، و لم يخرج لحرب الحسين».

و بعث ابن زياد سويد بن عبد الرحمن المنقري في خيل إلى الكوفة، و أمره أن يطوف بها، فمن وجده قد تخلّف أتاه به.

فبينما هو يطوف في أحياء الكوفة، إذ وجد رجلا من أهل الشام، قد كان قدم الكوفة في طلب ميراث له (و في رواية: لأخذ دين له في ذمة رجل من أهل العراق).

فأرسل به إلى ابن زياد. فقال ابن زياد: اقتلوه، ففي قتله تأديب لمن لم يخرج بعد، فقتل‌ [1].

744- جيوش من الهمج الرّعاع:

(الوثائق الرسمية، ص 106)

يقول السيد عبد الكريم الحسيني القزويني:

فتأثّر الرأي العام بالجو اللاشعوري، أو ما يسمى بالسلوك الجمعي، و إذا بالغوغائية جماعات و جماعات تخرج لحرب ابن بنت نبيّها محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) غير ملتفتة إلى ما ينتج من هذا المصير الوخيم الّذي أقبلت إليه مسرعة، و فقد الفرد سيطرته على نفسه و عقله، و أصبح يعيش في حالة هستيرية لا يعي و لا يشعر، لأنه تأثّر بالعقل الجمعي و سلوكه، و خصوصا بعد أن قتل جماعة من النخبة الواعية، أمثال ميثم التمّار و غيره، و اعتقل البقية مثل: المختار بن أبي عبيدة الثقفي، و سليمان بن صرد الخزاعي، و اختفى آخرون. و صفا الجو إلى ابن زياد حيث أخذ يلعب بالطبقة التي وصفها أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بقوله:

«همج رعاع، أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، لم يستنيروا بنور العلم، و لم يلجؤوا إلى ركن وثيق».


[1] الأخبار الطوال للدينوري، ص 254.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست