responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 611

(أقول): و الذي حدث أن عمر حارب الحسين (عليه السلام) و قتله، و لكنه لم يعطه ابن زياد الولاية التي كان وعده بها، فخسر الدنيا و الآخرة.

و في (كامل ابن الأثير) ج 3 ص 379:

و كتب عهده على الري، فعسكر بالناس في (حمام أعين). فلما كان من أمر الحسين (عليه السلام) ما كان، دعا ابن زياد عمر بن سعد فقال له: سر إلى الحسين (عليه السلام).

733- عمر بن سعد يستشير أصحابه:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 239)

قال الخوارزمي: فقال عمر بن سعد: فأمهلني أيها الأمير اليوم، حتّى أنظر في أمري. قال: فقد أمهلتك.

فانصرف عمر بن سعد، و جعل يستشير إخوانه و من يثق به، فلا يشير عليه أحد بذلك، غير أنه يقول له: اتّق اللّه و لا تفعل.

و أقبل إليه حمزة بن المغيرة بن شعبة و هو ابن أخته، فقال: أنشدك اللّه يا خال، أن تسير إلى قتال الحسين (عليه السلام)، فإنك تأثم بذلك و تقطع رحمك، فوالله لأن خرجت من مالك و دنياك و سلطان الأرض كلها، خير لك من أن تلقى اللّه بدم الحسين بن فاطمة (عليه السلام). فسكت عمر، و في قلبه من (الرّي) ما فيه.

و بات ليلته قلقا مضطربا، لأن نفسه في صراع بين الدنيا و قتل الحسين (عليه السلام).

و سمع يقول:

دعاني عبيد اللّه من دون قومه‌ * * * إلى خطةّ فيها خرجت لحيني‌

فوالله ما أدري و إني لحائر * * * أفكّر في أمري على خطرين‌

أ أترك ملك الرّي و الريّ منيتي‌ * * * أم ارجع مذموما بقتل حسين‌

و في قتله النار التي ليس دونها * * * حجاب، و ملك الريّ قرّة عيني‌

(و في مقتل أبي مخنف، ص 51) و أجابه هاتف يقول:

ألا أيها النغل الّذي خاب سعيه‌ * * * وراح من الدنيا ببخسة عين‌

ستصلى جحيما ليس يطفى لهيبها * * * و سعيك من دون الرجال بشين‌

إذا أنت قاتلت الحسين بن فاطم‌ * * * و أنت تراه أشرف الثّقلين‌

فلا تحسبنّ الريّ يا أخسر الورى‌ * * * تفوز به من بعد قتل حسين‌

و لما أصبح ذهب إلى عبيد اللّه بن زياد.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 611
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست