نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 595
2- و الفريق الثاني من المؤرخين قالوا: سمي النهر بالعلقمي لكثرة شجر العلقم (الحنظل) حول حافتي النهر. ذكر ذلك النويري في كتابه (بلوغ الأرب في فنون الأدب).
و نهر العلقمي هو الّذي ملكه عمرو بن الحجاج بأمر من ابن زياد، فبعث خمسمائة من خيله فاستحلوه، و منعوا الحسين (عليه السلام) من الوصول إليه منذ اليوم السابع. و قد حاول العباس (عليه السلام) الاستسقاء منه أكثر من مرة، و في المرة الأخيرة استشهد و هو راجع منه، يحمل القربة إلى الأطفال الظمأى و النساء العطشى. و كان على ضفة النهر بعض النخيل.
و قد صاغ بعض الشعراء أبياتا فيها تورية بين (العلقمي) و العلقم، مؤداها أن نهر العلقمي ليته كان علقما إذ لم يشرب منه العباس (عليه السلام) حين ذهب للاستسقاء، فقتل قرب النهر دون أن يشرب، يقول:
و هوى بجنب العلقميّ فليته * * * للشاربين به يداف العلقم
و في حين نقل الحسين (عليه السلام) كل المستشهدين إلى مكان واحد قريبا من المخيم، فإن العباس هو الوحيد الّذي ترك في مكانه، و دفن في مكان استشهاده الّذي يبعد 350 مترا شرق مرقد الحسين (عليه السلام) و قريبا من النهر.
ملفّ كربلاء
710- مدينة كربلاء:
(أضواء على معالم محافظة كربلاء لمحمد النويني، ص 25)
تقع مدينة كربلاء في الجنوب الغربي من بغداد، على بعد 105 كم، و تقع شمال غرب الكوفة على بعد 72 كم. و هي تقع في بقعة يحيط بها النخيل الوارف، تحفّها بساتين الفاكهة. و فيها مرقد مولانا الحسين (عليه السلام) و أخيه العباس (عليه السلام) بمنائرهما و قبابهما الذهبية.
و الملاحظ أن كربلاء بعيدة قليلا عن ماء الفرات (نهر العلقمي). و يسمى المكان الّذي نزل فيه الحسين (عليه السلام) يوم الثاني من المحرم و خيّم فيه هو و أصحابه (بالمخيّم) و يقع جنوب غرب مرقد الحسين (عليه السلام). و يسمى الجزء من نهر العلقمي القريب من المرقد (المسنّاة) و هو الّذي حاول العباس (عليه السلام) الاستسقاء منه و قتل قريبا منه، حيث قبره الآن (انظر الشكل 12).
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 595