هو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة و وجههم، توفي سنة 157 ه. يروي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، و يروي عنه هشام الكلبي. و كان أبو مخنف من أعاظم مؤرخي الشيعة، و رغم اشتهار تشيّعه اعتمد عليه علماء السنة في النقل عنه، كالطبري و ابن الأثير و غيرهما.
و قد ذكرنا أن لأبي مخنف كتبا كثيرة في التاريخ و السير [2].
و من أشهر كتبه «مقتل الحسين (عليه السلام)» الّذي نقل منه أعاظم العلماء المتقدمين و اعتمدوا عليه، و لكنه للأسف قد فقد، و لا توجد منه نسخة. و أما المقتل الّذي بأيدينا و ينسب إليه، فليس له، بل و لا لأحد من المؤرخين المعتمدين. و من أراد تصديق ذلك فليقابل بين ما في هذا المقتل و ما نقله الطبري و غيره يجد تباينا كبيرا.
و قد ترجم لأبي مخنف، كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي) ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار، طبع دار المعارف بمصر، قال بروكلمان:
(از) أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي:
أول من صنّف في أخبار الفتوح و الخوارج و أيام العرب و أحاديث الخلفاء و الولاة.
و ذكر صاحب الفهرست 35 كتابا من مصنفاته. و اشتهر في دولة بني العباس.
انظر: (إرشاد الأريب) لياقوت الحموي 6: 220- 222 [و جعل وفاته سنة 157 ه/ 774 م). تاريخ اليعقوبي 2: 486 (و جعله من العلماء في زمن المهدي العباسي [158- 168 ه/ 775- 785 م]). فوات الوفيات 2: 140.
[1] أبو مخنف: بكسر الميم، كما في الفهرست لابن النديم و القاموس المحيط للفيروزبادي و لسان العرب لابن منظور و مجمع البحرين للطريحي. أو بفتح الميم، كما في مقتله المشهور و في منجد الأعلام.
[2] راجع الكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي، ج 1 ص 151؛ و كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي، و دائرة المعارف الإسلامية المترجمة في مصر.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 59