نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 512
204، قال ابن عباس: و كان قوله هذا هو الّذي سلا بنفسي عنه. ثم بكى و قال:
أقررت عين ابن الزبير.
ثم خرج عبد اللّه بن عباس من عنده و هو مغضب، و ابن الزبير على الباب. فلما رآه قال: يابن الزبير قد أتى ما أحببت قرّت عينك، هذا أبو عبد اللّه يخرج و يتركك و الحجاز. ثم قال:
يالك من قبّرة بمعمر * * * خلا لك الجوّ فبيضي و اصفري
و نقّري ما شئت أن تنقّري
* * *
(أقول): و في أغلب المصادر أن هذه النصائح من ابن عباس كانت في يومين متتاليين.
و بعث الحسين (عليه السلام) إلى المدينة، فقدم عليه من خفّ معه من بني عبد المطلب، و هم تسعة عشر رجلا، و نساء و صبيان من إخوانه و بناته و نسائهم.
604- نصيحة عبد اللّه بن عمر للحسين (عليه السلام):
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 251 ط 2 نجف)
قال الواقدي: و لما بلغ عبد اللّه بن عمر ما عزم عليه الحسين (عليه السلام) دخل عليه بنفر، فلامه و وبخه و نهاه عن المسير، و قال له: يا أبا عبد اللّه، سمعت جدك رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول: «مالي و للدنيا، و ما للدنيا و مالي». و أنت بضعة منه. و ذكر له نحو ما ذكر ابن عباس.
فلما رآه مصرّا على المسير، قبّله ما بين عينيه و بكى، و قال: أستودعك اللّه من قتيل.
605- نصيحة عبد اللّه بن الزبير للحسين (عليه السلام) و ردّها:
(الحسين في طريقه إلى الشهادة، ص 11)
(ذكر الطبري عن أبي مخنف) عن عبد اللّه بن سليم و المنذر بن المشمعل الأسديين، قالا: خرجنا حاجّين من الكوفة حتّى قدمنا مكة، فدخلنا يوم التروية فإذا نحن بالحسين (عليه السلام) و عبد اللّه بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحى فيما بين الحجر و الباب. قال: فتقربنا منهما، فسمعنا ابن الزبير و هو يقول للحسين (عليه السلام): إن شئت أن تقيم أقمت فوليت هذا الأمر، فآزرناك و ساعدناك و نصحنا لك و بايعناك. فقال الحسين (عليه السلام): إن أبي حدثني أن بها كبشا سيستحلّ حرمتها، فما أحبّ أن أكون
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 512