نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 502
الفصل الخامس عشر: عزم الحسين (عليه السلام) على المسير إلى العراق (و نصائح الأصحاب)
إضافة لما ورد في هذا الفصل، تراجع في الفصول السابقة من هذا الباب (النصائح) المتعددة الموجهة للحسين (عليه السلام)، و ردّ الإمام على هذه النصائح، ففيها لمحات من فلسفة نهضة الحسين (عليه السلام)، و فيها الإجابة على تساؤلات كثيرة حول أسباب نهضته المباركة و مراميها البعيدة.
و قد بدأت النصائح من المدينة، و استمرت أثناء إقامته في مكة.
588- أقسام الناصحين:
يمكن تقسيم الذين نصحوا الحسين (عليه السلام) بعدم المسير إلى نوعين:
1- المشفقون: و هم الذين نصحوه من منطلق المحبة و الخوف عليه، و منهم محمّد بن الحنفية و عبد اللّه بن عباس و عمر الأطرف و السيدة أم سلمة، و عبد اللّه بن مطيع العدوي و المسوّر بن مخرمة و عمرو بن عبد الرحمن المخزومي ... و غيرهم.
2- المندّدون: و هم الذين أنكروا عليه خروجه، و نصحوه من منطلق أنه مخطئ و لا يجوز له ذلك، و هم غالبا من غير خطّ أهل البيت (عليهم السلام)، منهم: عبد اللّه بن عمر و أبو واقد الليثي و عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية و سعيد بن المسيّب ...
و غيرهم.
و أما عبد اللّه بن الزبير، فظاهره الإشفاق و باطنه غير ذلك.
589- الذين نصحوا الحسين (عليه السلام) كان الأولى بهم مناصرته:
(أسرار الشهادة للفاضل الدربندي، ص 28 طبع حجر إيران)
يقول الفاضل الدربندي: ثم لا يخفى عليك أن علماء أهل الخلاف لو كانوا أخذوا طريق الإنصاف و تركوا الاعتساف، و تتبعوا الأخبار و تفحصوا السير و الآثار، لعلموا أن ما ظنّ به ابن عمر و ابن عباس من أن سيد الشهداء (عليه السلام) لو
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 502