نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 494
أنت عنقه بيدك، ليكون ذلك أشفى لصدرك. قال: فأصعد مسلم إلى أعلى القصر و هو يسبّح اللّه و يستغفره و يهلله و يكبّره [1] و يقول: اللّه م احكم بيننا و بين قوم غرّونا و خذلونا و كذّبونا. و توجه نحو المدينة و سلّم على الحسين (عليه السلام) [2].
و أشرف به الشامي على موضع الحذّائين، و ضرب عنقه، و رمى برأسه و جسده إلى الأرض [3].
577- تاريخ خروج مسلم و قتله (عليه السلام):
(في تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 256 ط 2 نجف):
قال هشام: و خرج الحسين (عليه السلام) من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة. و كان يوم التروية في اليوم الّذي خرج فيه مسلم بن عقيل بالكوفة.
(و في لواعج الأشجان، ص 70): أن استشهاد مسلم كان يوم عرفة، لتسع خلون من ذي الحجة على رواية المفيد، (و في رواية) يوم التروية [4] لثمان مضين منه.
ترجمة مسلم بن عقيل (عليه السلام)
هو ابن عقيل بن أبي طالب. كان شجاعا باسلا و هماما حازما. صدق فيه قول الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم): «لله درّ أبي طالب لو ولد الناس كلهم لكانوا شجعانا».
و قال فيه الحسين (عليه السلام) يخاطب أهل الكوفة: «و أنا باعث إليكم أخي و ابن عمي و ثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل». و ما يمنعه أن يكون كذلك و إنه في الصميم من هاشم، و الذروة من بني عمرو العلى، و القلب من آل عبد مناف؟!.