responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 488

بقّالي الكوفة، أو جرمقاني من جرامقة الحيرة [1]. أفلا تعلم أيها الأمير أنك بعثتني إلى أسد ضرغام، و بطل همام، في كفّه سيف حسام، يقطر منه الموت الزّؤام؟!.

568- الأمان الكاذب:

(المصدر السابق)

فأرسل إليه ابن زياد أن أعطه الأمان، فإنك لن تقدر عليه إلا بالأمان المؤكد بالأيمان. فجعل محمّد بن الأشعث يناديه: و يحك يابن عقيل لا تقتل نفسك، لك الأمان. فيقول مسلم: لا حاجة لي في أمان الغدرة الفجرة، و ينشد:

أقسمت لا أقتل إلا حرّا * * * و إن رأيت الموت شيئا نكرا

كل امرئ يوما ملاق شرّا * * * ردّ شعاع النفس فاستقرّا

أضربكم و لا أخاف ضرّا * * * ضرب همام يستهين الدهرا

و يخلط البارد سخنا مرّا * * * و لا أقيم للأمان قدرا

أخاف أن أخدع أو أغرّا

و الأبيات لحمران بن مالك الخثعمي قالها يوم القرن.

569- مقاومة حتّى النهاية:

(مقتل الحسين للمقرّم، ص 184)

و اشتدّ القتال، فاختلف مسلم مع بكير بن حمران الأحمري بضربتين، فضرب بكير فم مسلم فقطع شفته العليا، و أسرع السيف إلى السفلى، و فصلت له ثنيّتاه [الثنايا: هي الأسنان الأمامية من الفم‌]. و ضربه مسلم على رأسه ضربة منكرة، و أخرى على حبل العاتق، حتّى كادت أن تطلع إلى جوفه.

و أثخنت مسلم الجراحات و أعياه نزف الدم، فاستند إلى جنب تلك الدار، فتحاملوا عليه يرمونه بالسهام (و النبل) و الحجارة. فقال:

(ويلكم) ما لكم ترموني بالحجارة كما ترمى الكفار، و أنا من أهل بيت النبي المختار!. (ويلكم) أما ترعون حق رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) في عترته؟!.

فقال له ابن الأشعث: لا تقتل نفسك و أنت في ذمتي. قال مسلم: أؤسر و بي طاقة؟. لا و الله لا يكون ذلك أبدا. و حمل على ابن الأشعث فهرب منه.


[1] الجرامقة: جماعة من العجم سكنوا أول الإسلام في الموصل.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست