نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 481
الحذر الحذر. (فما نزل حتّى دخلت النظارة المسجد من قبل باب التمّارين يشتدون و يقولون: قد جاء مسلم بن عقيل). فنزل عن المنبر مسرعا و بادر حتّى دخل القصر و أغلق الأبواب.
نهضة مسلم بن عقيل (عليه السلام)
554- خروج مسلم بن عقيل للقتال:
(لواعج الأشجان، ص 47)
قال عبد اللّه بن حازم: أنا و الله رسول ابن عقيل إلى القصر لأنظر ما فعل هانئ.
فلما ضرب و حبس، ركبت فرسي فكنت أول داخل الدار على مسلم بن عقيل بالخبر. فإذا نسوة من (مراد) مجتمعات ينادين: يا عبرتاه يا ثكلاه!.
فدخلت على مسلم فأخبرته الخبر، فأمرني أنادي في أصحابه، و قد ملأ به الدور حولهم، و كانوا فيها أربعة آلاف. فقال لمناديه ناد: يا منصور أمت! و كان ذلك شعارهم. (و كان قد بايعه ثمانية عشر ألفا). فتنادى أهل الكوفة و اجتمعوا عليه.
فاجتمع إليه أربعة آلاف، فعقد لعبد اللّه بن عزيز الكندي على ربع كندة و ربيعة، و قال: سر أمامي في الخيل. و عقد لمسلم بن عوسجة الأسدي على ربع مذحج و أسد، و قال: انزل في الرجال. و عقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم و همدان. و عقد للعباس بن جعدة [بن هبيرة] الجدلي على ربع المدينة. و عبأ ميمنته و ميسرته و وقف هو في القلب.
555- زحف مسلم إلى القصر، لقتال ابن زياد المتحصّن فيه:
(مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 206؛ و لواعج الأشجان ص 47)
و أقبل مسلم بن عقيل في وقته ذلك، و معه ثمانية عشر ألفا أو يزيدون، و بين يديه الأعلام و السلاح الشاك. و هم في ذلك يشتمون ابن زياد و يلعنون أباه. و أقبل مسلم يسير حتّى خرج في بني الحرث بن كعب، ثم خرج على مسجد الأنصار، حتّى أحاط بالقصر.
(قال عبد اللّه بن حازم: و تداعى الناس و اجتمعوا. فما لبثنا إلا قليلا حتّى امتلأ المسجد من الناس و السّوقة. و ما زالوا يتوثّبون حتّى المساء.
و بعث عبيد اللّه إلى وجوه أهل الكوفة، فجمعهم عنده في القصر. و أحاط مسلم بالقصر فضايق بعبيد اللّه أمره. و كان أكثر عمله أن يمسك باب القصر، و ليس معه إلا
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 481