نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 463
528- التجنيد في الدولة الأموية:
(الفن الحربي في صدر الإسلام لعبد الرؤوف عون، ص 101)
و كان التجنيد في عهد الخلفاء الأولين إلزاميا من أجل الفتح الإسلامي، لكنه فقد عنصر الإلزام أو كاد بعد النكسة التي سببتها الحروب الأهلية. و صار المال أداة التجنيد في الدولة الأموية، و ارتفع صوت الذهب فوق كل صوت. فكان الخليفة تكثر أجناده أو تقلّ، تبعا لكثرة المال في خزائنه أو قلته. و صار الخلفاء يسترضون الجند بصرف الأموال لهم مقدّما، و عزل من يطلبون عزله من الولاة.
و لم تقف روح التهرب من الجندية عند حد، بل سرت عدواها إلى الأمصار، حتّى إلى (البصرة و الكوفة) و هما المعسكران اللذان كانا مصدر المدد الحربي للمسلمين، و منهما اتجهت الجيوش شرقا حتّى اقتحمت على الفرس عاصمتهم، و وطدت قدم الإسلام فيما وراء النهر إلى حدود الصين. حتّى بلغ عدد الجند في (خراسان) وحدها أيام قتيبة بن مسلم سبعة و أربعين ألفا (كما في رواية ابن الأثير) عدا ما كان في غيرها من المقاطعات الفارسية.
529- تنظيم الجيش في الكوفة:
(حياة الإمام الحسين لباقر شريف القرشي، ج 2 ص 445)
أنشئت الكوفة لتكون معسكرا للجيوش الإسلامية. و قد نظّم الجيش فيها على أساس قبلي، فكانوا يقسمون في معسكراتهم باعتبار القبائل و البطون التي ينتمون إليها، و قد رتّبت على نظام الأسباع.
و في سنة 50 ه عمد زياد بن أبيه حاكم العراق فغيّر ذلك و جعل التقسيم رباعيا، فكان على النحو التالي:
1- أهل المدينة: و جعل عليهم عمرو بن حريث.
2- تميم و همدان: و عليهم خالد بن عرفطة.
3- ربيعة بكر و كندة: و عليهم قيس بن الوليد.
4- مذحج و أسد: و عليهم أبو بردة بن أبي موسى [الأشعري].
و قد استعان عبيد اللّه بن زياد بهذا التنظيم لقمع ثورة مسلم بن عقيل. كما تولى بعضهم قيادة الفرق التي زجّها الطاغية لحرب الإمام الحسين (عليه السلام).
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 463