responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 430

تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَ إِنْ‌ [النساء: 78]. و قال سبحانه: قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‌ مَضاجِعِهِمْ‌ (154) [آل عمران: 154]. و إذا أقمت مكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس، و بماذا يختبرون؟. و منذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء؟ و قد اختارها اللّه يوم دحي الأرض، و جعلها معقلا لشيعتنا و محبينا، تقبل أعمالهم و صلواتهم و تجاب دعاؤهم، و تكون لهم أمانا في الدنيا و الآخرة. و لكن تحضرون يوم السبت و هو يوم عاشوراء، الّذي في آخره أقتل و لا يبقى بعدي مطلوب من أهلي و نسبي و إخوتي و أهل بيتي، و يسار برأسي إلى يزيد.

فقالت الجن: نحن و الله يا حبيب اللّه و ابن حبيبه، لو لا أنّ أمرك طاعة، و أنه لا يجوز مخالفتك، لقتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا إليك. فقال لهم (عليه السلام): نحن و الله أقدر عليهم منكم، و لكن‌ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‌ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ [الأنفال: 42].

482- ديار علي و الحسين (عليهما السلام) مقفرة:

(الإمام الحسين يوم عاشوراء طبع مؤسسة البلاغ، ص 58)

ها هي ديار علي و الحسين و الزهراء (عليهم السلام) قد أمسى عليها ليل الفراق، و أحاطتها وحشة البعد و الغربة. لقد نأى الحسين (عليه السلام)، و أمست المدينة موحشة، تبكي سيدها الراحل، و القلوب يعتصرها الأسى، و النفوس يفترسها الألم، و يحوطها الخوف و الوجل.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست