responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 411

البيعة دعوتنا معهم، فيكون الأمر واحدا [1]. فقال الوليد: أبا عبد اللّه، و الله لقد قلت فأحسنت القول، و أجبت جواب مثلك، و هكذا كان ظني بك، فانصرف راشدا، و تأتينا غدا مع الناس.

فقال مروان: أيها الأمير إن فارقك الساعة و لم يبايع فإنك لم تقدر منه على مثلها أبدا، حتّى تكثر القتلى بينك و بينه، فاحبسه عندك، و لا تدعه يخرج أو يبايع و إلا فاضرب عنقه. فالتفت إليه الحسين (عليه السلام) و قال: و يلي عليك يابن الزرقاء [2] أتأمر بضرب عنقي، كذبت و الله و لؤمت (و في رواية: و أثمت) [3] و الله لو رام ذلك أحد لسقيت الأرض من دمه قبل ذلك، فإن شئت ذلك فرم أنت ضرب عنقي إن كنت صادقا. (و في رواية أبي مخنف): «يابن الزرقاء، أنت تأمر بقتلي، كذبت يابن اللخنا [أي المنتنة] و بيت اللّه، لقد أهجت عليك و على صاحبك مني حربا طويلا».

456- إعلان الحسين (عليه السلام) لنهضته المقدسة:

(المصدر السابق)

ثم أقبل الحسين (عليه السلام) على الوليد، فقال: أيها الأمير، إنّا أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و مهبط الرحمة. بنا فتح اللّه و بنا ختم، و يزيد رجل فاسق، شارب خمر، قاتل نفس، معلن بالفسق، فمثلي لا يبايع لمثله، و لكن نصبح و تصبحون و ننظر و تنظرون، أيّنا أحقّ بالخلافة و البيعة [4]. فأغلظ الوليد في كلامه و ارتفعت الأصوات، فهجم تسعة عشر رجلا قد انتضوا خناجرهم، و أخرجوا الحسين (عليه السلام) إلى منزله قهرا [5].


[1] مقتل الحسين للسيد عبد الرزاق المقرّم، ص 142 نقلا عن تاريخ الطبري (طبعة أولى مصر) ص 189؛ و روى ذلك أبو مخنف في مقتله، ص 12 بتحريف.

[2] جاء في تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 229 طبع إيران؛ و الآداب السلطانية للفخري، ص 88: أن جدة مروان كانت من البغايا. و في الكامل لابن الأثير، ج 4 ص 75:

كان الناس يعيّرون ولد عبد الملك بن مروان بالزرقاء بنت موهب، لأنها من المومسات و من ذوات الرايات. ذكر هذا كله في حاشية مقتل الحسين للمقرم، ص 142.

[3] مقتل الحسين للمقرم ص 143 نقلا عن الطبري و ابن الأثير و إعلام الورى.

[4] مقتل الحسين للمقرّم، ص 144 عن مثير الأحزان لابن نما الحلي.

[5] مقتل الحسين للمقرّم، ص 144 عن مناقب ابن شهراشوب، ج 2 ص 208، و لم يذكره الخوارزمي.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست