responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 408

فقال مروان: غدر و الله الحسين. فقال الوليد: مهلا فليس مثل الحسين يغدر، و لا يقول شيئا ثم لا يفعل.

450- من كلام للحسين (عليه السلام) لما عزم على مقابلة الوليد، و قد أمر أصحابه بالاستعداد للطوارئ:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 182)

ثم إن الحسين (عليه السلام) أقبل على من معه، و قال: صيروا إلى منازلكم فإني صائر إلى الرجل، فأنظر ما عنده و ما يريد. فقال له ابن الزبير: جعلت فداك إني خائف عليك أن يحبسوك عندهم، فلا يفارقونك أبدا، دون أن تبايع أو تقتل. فقال الحسين (عليه السلام): إني لست أدخل عليه وحدي، و لكني أجمع إليّ أصحابي و خدمي و أنصاري و أهل الحق من شيعتي، ثم آمرهم أن يأخذ كل واحد منهم سيفه مسلولا تحت ثيابه، ثم يصيروا بإزائي، فإذا أنا أومأت إليهم و قلت: يا آل الرسول ادخلوا، فعلوا ما أمرتهم به، فأكون على الامتناع دون المقادة و المذلة في نفسي، فقد علمت و الله أنه جاء من الأمر ما لا أقوم به‌

و لا أقرّ له، و لكنّ قدر اللّه ماض، و هو الّذي يفعل في أهل بيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) ما يشاء و يرضى.

451- وصية الحسين (عليه السلام) لأصحابه:

(مناقب ابن شهراشوب، ج 3 ص 240 ط نجف)

ثم قال الحسين (عليه السلام) لمن حوله من أهل بيته: إذا أنا دخلت على الوليد فخاطبته و خاطبني و ناظرته و ناظرني، كونوا على الباب. فإذا سمعتم الصيحة قد علت، و الأصوات قد ارتفعت، فاهجموا إلى الدار، و لا تقتلوا أحدا و لا تثيروا الفتنة.

فلما دخل عليه و قرأ الكتاب، قال (عليه السلام): ما كنت أبايع ليزيد. فقال مروان:

بايع لأمير المؤمنين. فقال الحسين (عليه السلام): كذبت ويلك على المؤمنين، من أمرّه عليهم؟. فقام مروان و جرّد سيفه، و قال: مر سيافك أن يضرب عنقه قبل أن يخرج من الدار، و دمه في عنقي!. و ارتفعت الصيحة، فهجم‌

تسعة عشر رجلا من أهل بيته و قد انتضوا خناجرهم، فخرج الحسين (عليه السلام) معهم.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست