نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 355
فيهم مروان ابن الحكم، فبادره ابن عباس قائلا: ارجع يا مروان من حيث جئت، فإنا لا نريد دفن صاحبنا عند رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، لكنّا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته، ثم نرده إلى جدته فاطمة بنت أسد في البقيع، فندفنه عندها حسب وصيته بذلك، و لو كان أوصى بدفنه عند جده (صلى الله عليه و آله و سلم) لعلمت أنك أقصر باعا من أن تردّنا عن ذلك، لكنه كان أعلم بالله و برسوله و بحرمة قبره من أن يطرق عليه هدم كما طرق ذلك غيره، و دخل بيته بغير إذنه.
و هكذا نرى أن الصراع بين الفريقين صراع لا ينتهي، بين الحق و أهله، و الباطل و أهله؛ فريق هدى اللّه، و فريق حقّت عليه الضلالة إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (13) [آل عمران: 13].
382- عائلة الغدر:
عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و ابنته جعدة سمّت الحسن (عليه السلام)، و محمد ابنه شرك في دم الحسين (عليه السلام).
383- تعريف بمقبرة البقيع في المدينة:
تقع مقبرة بقيع الغرقد بجوار مسجد النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) الّذي فيه قبره الشريف، من جهة الشرق. و هذه المقبرة خاصة بأهل بيت النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و أجلاء الصحابة. و قد كان على كل قبر منها قفص منصوب. أما الآن فقد أزيلت أكثر القبور و درست و لم يبق لها أثر.
هذا و تضم مقبرة البقيع أربعة أئمة من أهل البيت (عليهم السلام) هم: الإمام الحسن و زين العابدين و محمد الباقر و جعفر الصادق (عليهم السلام) و لم يبق لقبورهم أي أثر سوى أربعة أحجار سوداء ملقاة على الأرض (أنظر الشكل 3). و بجانب هذه القبور قبر العباس عم النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و قبر فاطمة بنت أسد زوجة أبي طالب و مربية النبي (صلى الله عليه و آله و سلم).
كما يوجد في المقبرة ابن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) إبراهيم، و بناته: زينب و رقية و أم كلثوم (عليهم السلام). ثم طائفة من زوجاته. و يوجد من عماته: عاتكة و صفية، إضافة لعقيل و جعفر أخوي الإمام علي (عليهم السلام). و في إحدى الزوايا يوجد قبر حليمة السعدية مرضعة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و قد نبت عليه العشب الأخضر. أما من الصحابة فيوجد قبر
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 355