responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 348

و الروافض. و نسب إلى الشيعة ما يقوله الروافض زورا و بهتانا. و هو يقصد بالروافض الذين كانوا يسبّون الشيخين. مع أن الشيعة لا تسبّ الشيخين، بل تحترم كل الصحابة الكرام، و تعطي كل ذي حق حقه بلا مداهنة و لا إبهام.

6- و قد دفع ذلك بعض المتعصبين من الأولين و الآخرين، إلى إنكار كل حديث في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) لا يروق لمزاجهم. حتّى أن الدكتور أبا اليسر عابدين ألفّ كتابا سمّاه (أغاليط المؤرخين) زعم فيه أن كثيرا من الأحاديث في فضل أهل البيت (عليهم السلام) و التي روتها علماء السنة الأعلام، أنها ليست صحيحة. ظنا منه أنه بذلك يخدم الإسلام، و الإسلام يحتاج إلى أمور أهم من ذلك في هذه الأيام، سامحه اللّه.

7- و منها ما فعله الشاعر ابن عبد ربه الأندلسي صاحب كتاب (العقد الفريد)، الّذي جمع فيه أخبارا من الأدب. فإنه ألف كتابا نظم فيه أرجوزة تاريخية، ذكر فيها الخلفاء الراشدين و جعل معاوية رابعهم، و لم يذكر عليا (عليه السلام) أبدا. و هذا يعني أنه اعتبر معاوية من الخلفاء الراشدين، و لم يعتبر عليا (عليه السلام) منهم .. ياله من داء عضال، و ضلال ليس بعده ضلال! .. و مثل هذه الأعمال و الأقوال كثير، و هي من ثمرات الجهل المطبق، أو التعصب المقيت، أعاذنا اللّه منهما.

369- سياسة بني أمية و معاوية و يزيد:

(في رحاب دمشق لمحمد أحمد دهمان، ص 264)

يقول الأستاذ دهمان: كانت سياسة بني أمية تقوم على تقديس رجالاتهم و الطعن في خصومهم، خصوصا الطالبيين، و هذا بدهي لا يحتاج إلى سرد نصوص تؤيد ذلك.

فمعاوية و ابنه يزيد، و مروان بن الحكم و ابنه عبد الملك، و الحجاج بن يوسف الثقفي و أضرابهم، كان لهم من القدسية و الاحترام في العصر الأموي، و إلى منتصف العصر العباسي، مثلما لآل البيت النبوي في عصرنا.

يذكر المقدسي في (أحسن التقاسيم) ص 399: أنه دخل مدينة إصبهان، فوصف له رجل معروف بالزهد و التعبد. قال: فقصدته و تركت القافلة خلفي و بتّ عنده تلك الليلة، و جعلت أسائله إلى أن قلت: و ما قولك في الصاحب بن عبّاد؟ فجعل يلعنه.

ثم قال: إنه أتانا بمذهب لا نعرفه. قلت: و ما هو؟. قال: يقول معاوية لم يكن‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست