responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 325

331- معاوية يطلب من الإمام الحسن (عليه السلام) أن يخطب في الكوفة إبّان الصلح:

(الإستيعاب لابن حجر العسقلاني، ج 1 ص 273)

ثم قدم معاوية الكوفة بعد الصلح، فطلب من الحسن (عليه السلام) أن يصعد المنبر و يخطب، و قال له: قم يا حسن فكلّم الناس بما جرى بيننا.

فقام الحسن (عليه السلام) فتشهد و حمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال في بديهته: أما بعد، فإن اللّه هداكم بأولنا، و حقن دماءكم بآخرنا (و نحن أهل بيت نبيكم، أذهب اللّه عنا الرجس و طهّرنا تطهيرا). و إن لهذا الأمر مدة و الدنيا دول، و إن اللّه عزّ و جلّ يقول:

وَ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَ يَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (110) وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ (111) [الأنبياء: 109- 111].

فضجّ الناس بالبكاء.

332- الإمام الحسن (عليه السلام) يكشف حقيقة معاوية و عمرو بن العاص:

(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 208 ط نجف)

قال أهل السير: و لما سلّم الحسن (عليه السلام) الأمر إلى معاوية، أقام يتجهز إلى المدينة. فاجتمع إلى معاوية رهط من شيعته، منهم عمرو بن العاص و الوليد بن عقبة [و هو أخو عثمان بن عفان لأمه‌]. و قالوا: نريد أن تحضر الحسن (عليه السلام) على سبيل الزيارة، لتخجله قبل مسيره إلى المدينة. فنهاهم معاوية، و قال: إنه ألسن بني هاشم. فألحّوا عليه، فأرسل إلى الحسن فاستزاره.

فلما حضر (عليه السلام) شرعوا فتناولوا عليا (عليه السلام)، و الحسن ساكت.

فلما فرغوا، حمد الحسن اللّه و أثنى عليه و صلى على رسوله محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، ثم قال: إن الّذي أشرتم إليه (أي علي (عليه السلام)) قد صلّى إلى القبلتين، و بايع البيعتين، و أنتم بالجميع مشركون، و بما أنزل اللّه على نبيه كافرون. و إنه حرّم على نفسه الشهوات، و امتنع عن الملذات، حتّى أنزل اللّه فيه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا [المائدة: 87]. و أنت يا معاوية ممن قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) في حقه: «اللهم لا تشبعه، أو لا أشبع اللّه بطنك « (أخرجه مسلم عن ابن عباس). و بات أمير المؤمنين (عليه السلام) يحرس رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) من المشركين و فداه بنفسه ليلة الهجرة، حتّى أنزل اللّه فيه: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست