responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 322

و بدأ الحسن (عليه السلام) ينفذ كتائبه لمحاربة جيش الشام. فكان كلما وصلت كتيبة إليه أغراها معاوية بالمال، فانضمت إليه مع قائدها. حتّى أن ممن فعل ذلك عبيد اللّه ابن العباس ابن عم الإمام علي (عليه السلام).

و هكذا خذل أصحاب الحسن (عليه السلام) إمامهم و قائدهم، حتّى لم يبق معه أكثر من مئتي شخص.

و لقد بلغ تخالف أنصار الحسن (عليه السلام) مبلغه، فلقد بعث معاوية إلى أربعة من حلفاء الحسن (عليه السلام) أن يقتلوه لقاء مال و ولاية و تزويج إحدى بناته، فبعثوا إلى معاوية يسألونه: أيريد الحسن طيّبا أم ميّتا؟. فبعث معاوية رسائلهم إلى الحسن (عليه السلام) طالبا منه الصلح.

صلح الإمام الحسن (عليه السلام) مع معاوية

325- صلح الحسن (عليه السلام):

(المصدر السابق)

و لما استيأس الحسن (عليه السلام) من أصحابه وجد أنه لا مناص من الصلح، فقبل بالصلح على شروط تكفل بعض حقوق شيعته من أن ينكل بهم [أي معاوية]، و كان من جملة شروطه أن لا يولّي معاوية أحدا من بعده. فرضي معاوية بكل شروط الصلح، ثم ضرب بها عرض الحائط، و ذلك حين خطب بأهل العراق قائلا: «ألا و إني كنت منّيت الحسن و أعطيته أشياء، و جميعها تحت قدمي لا أفي بشي‌ء منها».

و بذلك تخلّى معاوية عن كل شي‌ء من كرامته، حتّى من شهامته العربية في حفظ الوعد و الوفاء بالعهد.

326- كيف تمّ الصلح:

(الإستيعاب لابن حجر العسقلاني، ج 1 ص 370)

لما قتل الإمام علي (عليه السلام) بايع الإمام الحسن (عليه السلام) أكثر من أربعين ألفا على الموت. فبقي نحو سبعة أشهر خليفة بالعراق و ما وراءها من خراسان. ثم سار إلى معاوية و سار معاوية إليه، فلما تراءى الجمعان في موضع يقال له مسكن (انظر الشكل- 2) من أرض السواد بناحية الأنبار، علم أنه لن تغلب إحدى الفئتين حتّى يذهب أكثر الأخرى.

فكتب إلى معاوية يخبره أنه يصيّر الأمر إليه، على أن يشترط عليه أن لا يطلب أحدا من أهل المدينة و الحجاز و لا أهل العراق بشي‌ء كان في أيام أبيه، فأجابه معاوية و كاد يطير فرحا.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست