نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 315
و نكثوا البيعة، فابعث إليّ من قبلك من مقاتلة الشام على كل صعب و ذلول». فتربص به معاوية و كره إظهار مخالفة أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و قد علم اجتماعهم، فأبطأ أمره على عثمان، حتّى كان ما كان من مقتله.
أما الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقد ثبت أنه قرّع عثمان على التفريط و أنذره بأن عاقبته تكون القتل، بقوله «أحذّرك أن تكون إمام هذه الأمة الّذي يقتل، فيفتح عليها القتل و القتال إلى يوم القيامة».
- معاوية قتل عثمان:
(أنساب الأشراف للبلاذري، تحقيق د. إحسان عباس، قسم 4 ج 1 ص 36)
قال البلاذري: ادّعى معاوية على عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أنه شرك في دم عثمان، فقال لمعاوية: إني كنت أنهى عثمان عما قيل فيه، و كنت تأمره به، فلما اشتدّ الأمر و التقت حلقتا البطان، كتب إليك يستنصرك، فأبطأت عنه حتّى قتل.
317- اعتراف دامغ للغزالي بانحراف معاوية و يزيد عن الإسلام:
(مقتل سيد الشهداء للسيد عبد الكريم خان، ص 24)
قال حجة الإسلام الحافظ أبو حامد الغزالي الشافعي (ت 505 ه) في كتابه (سرّ العالمين و كشف ما في الدارين) و هو ما نقله عنه الحافظ سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه (تذكرة الخواص، ص 37) حيث قال الغزالي:
ثم العجب من منازعة معاوية لعلي الخلافة، و قد قطع الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) طمع من طمع فيها بقوله: «إذا ولي خليفتان، فاقتلوا الأخير منهما». و العجب من حقّ واحد كيف ينقسم بين اثنين، و الخلافة ليست بجسم و لا عرض فينجز.
إلى أن قال: أول حكومة [أي محاكمة] تجري بين العباد في المعاد، هي المحاكمة بين علي و معاوية، فيحكم اللّه لعلي على معاوية، و الباقون تحت المشيئة.
و قال (صلى الله عليه و آله و سلم) لعمار: «تقتلك الفئة الباغية «و قد قتلته فئة معاوية يوم صفين. و لا ينبغي للإمام أن يكون باغيا، و لأن الإمامة تضيق عن شخصين كما أن الربوبية لا تليق بإلهين اثنين.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 315