responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 194

أخامسهم كان أم سادسا؟ * * * و قد جلّيت بين خطّابها

و قولك: أنتم بنو بنته‌ * * * و لكن بنو العم أولى بها

بنو البنت أيضا بنو عمّه‌ * * * و ذلك أدنى لأنسابها

فدع في الخلافة فصل الخلاف‌ * * * فليست ذلولا لركّابها

و ما أنت و الفحص عن شأنها * * * و ما قمصّوك بأثوابها

و ما ساورتك سوى ساعة * * * فما كنت أهلا لأسبابها

و كيف يخصّوك يوما بها؟ * * * و لم تتأدّب بآدابها

و قلت: بأنكم القاتلون‌ * * * أسود أميّة في غابها

كذبت و أسرفت فيما ادّعيت‌ * * * و لم تنه نفسك عن عابها

فكم حاولتها سراة لكم‌ * * * فردّت على نكص أعقابها

و لو لا سيوف أبي مسلم‌ [1] * * * لعزّت على جهد طلّابها

و ذلك عبد لهم لا لكم‌ * * * رعى فيكم قرب أنسابها

و كنتم أسارى ببطن الحبوس‌ * * * و قد شفّكم لثم أعتابها

فأخرجكم و حباكم بها * * * و ألبسكم فضل جلبابها

فجازيتموه بشرّ الجزاء * * * لطغوى النفوس و إعجابها

فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف‌ * * * و جاؤوا الخلافة من بابها

هم الزاهدون هم العابدون‌ * * * هم الساجدون بمحرابها

هم الصائمون هم القائمون‌ * * * هم العالمون بآدابها

هم قطب ملّة دين الإله‌ * * * و دور الرحى حول أقطابها

عليك بلهوك بالغانيات‌ * * * و خلّ المعالي لأصحابها

و وصف العذارى و ذات الخمار * * * و نعت العقار [2] بألقابها

و شعرك في مدح ترك الصلاة * * * و سعي السّقاة بأكوابها

فذلك شأنك لا شأنهم‌ * * * و جري الجياد بأحسابها

(أدب الطف للسيد جواد شبّر، ص 317)


[1] هو أبو مسلم الخراساني الّذي قاد الثورة ضد الأمويين.

[2] العقار: الخمر.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست