responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 182

اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) في منزل فاطمة (عليها السلام)، و الحسين (عليه السلام) في حجره، إذ بكى و خرّ ساجدا، ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمّد، إن العليّ الأعلى تراءى لي في بيتك هذا، ساعتي هذه، في أحسن صورة و أهيأ هيئة، و قال لي: يا محمّد، أتحبّ الحسين (عليه السلام)؟. فقلت: نعم، قرة عيني، و ريحانتي، و ثمرة فؤادي، و جلدة ما بين عينيّ. فقال لي: يا محمّد- و وضع يده على رأس الحسين- بورك من مولود عليه بركاتي و صلواتي و رحمتي و رضواني، و لعنتي و سخطي و عذابي و خزيي و نكالي على من قتله، و ناصبه و ناواه و نازعه. أما إنه سيد الشهداء من الأولين و الآخرين، في الدنيا و الآخرة، و سيد شباب أهل الجنّة من الخلق أجمعين. و أبوه أفضل منه و خير، فأقرئه السلام و بشّره بأنه راية الهدى، و منار أوليائي، و حفيظي و شهيدي على خلقي، و خازن علمي، و حجتي على أهل السموات و أهل الأرضين، و الثقلين:

الجن و الإنس.

146- محبة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) للحسين (عليه السلام):

(معالي السبطين، ج 1 ص 52)

في (البحار) سئل النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): أي أهل بيتك أحب إليك؟. قال: الحسن و الحسين، من أحبهما أحببته، و من أحببته أحبّه اللّه، و من أحبه اللّه أدخله الجنّة. و من أبغضهما أبغضته، و من أبغضته أبغضه اللّه، و من أبغضه اللّه خلّده النار.

أيها الناس، من أحبني و أحبّ هذين و أباهما و أمهما، كان معي في درجتي في الجنّة يوم القيامة».

و لنعم ما قال القائل:

أخذ النبي يد الحسين و صنوه‌ * * * يوما، و قال و صحبه في مجمع‌

من ودّني يا قوم أو هذين أو * * * أبويهما، فالخلد مسكنه معي‌

و عن أسامة بن زيد، قال: أتيت النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) ذات يوم في بعض الحاجة، فخرج إليّ و هو مشتمل على شي‌ء، ما أدري ما هو!. فلما فرغت من حاجتي، قلت: ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟. فكشف، فإذا هو الحسن و الحسين (عليهما السلام) على و ركيه. فقال: هذان ابناي، و ابنا ابني. اللّه م إني أحبهما فأحبّهما، و أحبّ من يحبّهما، ألا فمن أحبّهما كان معي».

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست