responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 124

و قد روى مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن حيان، قال: انطلقت أنا و حصين بن سبرة و عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا؛ رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و سمعت حديثه و غزوت معه و صليت خلفه، لقد لقيت خيرا كثيرا. حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). قال:

يابن أخي لقد كبر سني و قدم عهدي، و نسيت بعض الّذي كنت أعي من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، فما أحدثكم فاقبلوه و ما لا فلا تكلّفونيه.

ثم قال: قام رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) يوما خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة و المدينة، فحمد اللّه و أثنى عليه، وعظ و ذكّر، ثم قال: أما بعد، أيها الناس إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي (أي ملك الموت) فأجيب، و أنا تارك فيكم الثّقلين:

أولهما كتاب اللّه فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب اللّه و استمسكوا به، فحثّ على كتاب اللّه و رغّب فيه، ثم قال: و أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي.

فقال له حصين: و من أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه بأهل بيته؟. قال: لا، أهل بيته من حرموا الصدقة بعده.

34- من هم العترة؟:

و أما اللفظة الثالثة و هي (العترة)، فقد قيل: العترة هي العشيرة، و قيل العترة هم الذرية، و قد وجد الأمران فيهم؛ فإنهم عترته و ذريته. و أما العشيرة فالأهل الأدنون، و هم كذلك. و أما الذرية، فإن أولاد بنت الرجل ذريته. و يدل عليه قوله تعالى عن إبراهيم (عليه السلام): وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‌ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‌ وَ عِيسى‌ وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ‌ (85) [الأنعام: 84- 85]. فجعل اللّه سبحانه و تعالى هؤلاء المذكورين، من ذرية إبراهيم، و من جملتهم عيسى (عليه السلام)، و لم يتصل بإبراهيم إلا من جهة أمه مريم (عليها السلام).

قصة الشعبي مع الحجاج:

و قد نقل أن الشعبي كان يميل إلى عترة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، فكان لا يذكرهم إلا و يقول: هم أبناء رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و ذريته. فنقل ذلك عنه إلى الحجاج بن يوسف الثقفي و تكرر ذلك، و كثر نقله عنه إليه، فأغضبه ذلك منه و نقمه عليه.

فاستدعاه الحجاج يوما إلى مجلسه، و قد اجتمع لديه أعيان المصرين الكوفة

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست