نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 111
في كتاب (النسب) عن يحيى بن الحسن، قال يزيد لعلي بن الحسين (عليه السلام):
و اعجبا لأبيك سمّى عليّا و عليا!. فقال (عليه السلام): إن أبي أحبّ أباه فسمّى باسمه مرارا. (و في رواية أخرى) قال زين العابدين (عليه السلام): إنه لو كان للحسين (عليه السلام) مائة ولد لسمّى كل واحد منهم عليا، باسم أبيه (عليه السلام).
و هذا الأمر ينطبق أيضا على بنات الإمام علي (عليه السلام)، فلقد سمّى الإمام ثلاثة من بناته باسم (زينب) تيمّنا باسم زينب بنت النبي (صلى الله عليه و آله و سلم). و لا يخفى كم سبّب هذا من خلط عند الرواة حين يذكرون اسم زينب بدون تحديد. و هذه الزينبات الثلاث هن:
زينب الكبرى و هي العقيلة، و زينب الصغرى أم كلثوم، و كلتاهما من بنات السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ثم زينب ثالثة أصغر منهما لأم أخرى. و حصل الالتباس أيضا من أن زينب العقيلة (عليها السلام) يطلق عليها البعض اسم زينب الصغرى، تمييزا لها عن خالتها زينب بنت النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) التي اعتبروها الكبرى، بينما يطلق البعض عليها اسم زينب الكبرى تمييزا لها عن أختها زينب الصغرى أم كلثوم.
و من هذا القبيل ما حصل من خلط كبير بين أبناء الحسين (عليه السلام) الثلاثة الذين كانوا معه في كربلاء، و الذين هم باسم واحد (علي)؛ أيهم الأكبر و أيهم الأوسط و أيهم الأصغر، و أيهم في ترتيب الكبر زين العابدين (عليه السلام). مما سنناقشه في الفقرة التالية.
23- أولاد الإمام الحسين (عليه السلام):
أغلب الروايات على أن عدد أولاد سيدنا الحسين (عليه السلام) عشرة؛ منهم ستة ذكور و أربع بنات، و إن كان أكثرهم لم يذكروا اسم البنت الرابعة.
ففي (مطالب السّؤول) لمحمد بن طلحة الشافعي (ص 70 ط حجر إيران) أنهم:
الذكور: علي الأكبر- علي الأوسط (زين العابدين)- علي الأصغر- محمّد- عبد اللّه- جعفر. و قد مات محمّد في حياة أبيه، كما مات جعفر في حياة أبيه صغيرا.
البنات: زينب- فاطمة- سكينة (و لم يذكر الرابعة) و هي رقية التي توفيت في دمشق صغيرة.
و ذكر أن المقتول في كربلاء بالسهم هو الطفل علي الأصغر، و أن عبد اللّه قتل مع أبيه شهيدا.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 111