responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 76

نزعاتها الفكرية، فتقدّم فئة على حساب ولائها وتؤخر أخرى على أساس انتمائها، وهكذا كانت الحالة الفكرية المضطربة لا يقر لها قرار، ولا يهدأ لها حال، وكانت القيادة الامامية المتمثلة بعلمائها تقود هذه التيارات إلى حيث السلامة الفكرية، فتؤسس منتدياتها العلمية ومحافلها الفكرية على أساس اطروحة آل البيت (عليهم السلام)، وبدأت تستقطب هذه الهيجانات الفكرية لترويضها في مشروع اسلامي واحد، كانت نتائجهُ الملتقى العلمي الموحد الذي يعقده الشيخ المفيد تحت منبره لتجتمع طوائف الأمه بكل تياراتها المذهبية، وتوجهاتها الفكرية فتنهل من معين آل البيت (عليهم السلام).

تزعّم هذه الحركة الإصلاحية، السيد المرتضى وذلك بعد وفاة الشيخ المفيد، والأمة بمختلف طوائفها لا زالت بحاجة إلى قيادة فكرية، فكان السيد المرتضى من أبرز المرشحين، لهذه المرجعية التي كانت تضم تحت مظلتها مختلف علماء الطوائف الإسلامية، وكان السيد المرتضى يتعامل مع الجميع على أساس توحيد الرؤية وائتلاف الكلمة، وبالفعل شهد مجلس السيد المرتضى ومحفله العلمي مختلف التشكيلات العلمية القاطنة في العاصمة العباسية يوم كانت تنازع اطروحة آل البيت (عليهم السلام) في كل مبتنياتها، ومع هذا الظرف الحساس فقد استطاع السيد المرتضى أن يسجّل حضوره العلمي وقيادته المرجعية للطوائف الإسلامية المختلفة، وكان في خضّم هذا الظرف الحساس يُلقي اجاباته حيثما كانت الأمة بحاجة إلى إجابات موضوعية واعية، ولعل القراءة التاريخية الناضجة كانت تغيب عن قطاعات الأمة بمختلف فصائلها، وكانت اجابات السيد المرتضى الواقعية لا تحجبها الظروف السياسية أو قيادته الاستثنائية، فأسس رؤيته الواعية

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست