على أعتاب القرن الرابع الهجري، شهد العالم الإسلامي تحوّلا فكرياً سلبياً نتيجة أفول عصر الغيبة الصغرى الذي تعاهده السفراء الأربعة حيث شكّلوا حلقة الوصل بين الإمام عجل الله فرجه الشريف وبين الأمة، فالأمة تقودها الشرعية الالهية فكرياً وان كانت تحت ظروف سياسية غير رشيدة، وملاحقات أمنية مشددة، وغياب القيادة الشرعية الإلهية قد أحدث انفجارات متلاحقة كان دويها تمثّله الاضطرابات الفكرية التي اخترقت فكر الأمة القادمة من خارج حدودها، وكانت القيادة السياسية ترتجل في