إذا كانت الهجرة في التقليديات السياسية هي تغييب للشخصية الفكرية، فان الهجرة العراقية قد تعدّت حدود هذه التعريفات، وإذا كانت الهجرة اخماد للصوت والتعبير، فان الهجرة العراقية قد تجاوزت حدود هذه التقليدية إلى واقعية لا يمكن الغض عنها، فالهجرة العراقية كانت سفارة ولاء تجول في أرجاء المعمورة لتعرّفها في علي وآل علي، وكأن الشخصية العراقية التي بحثت عن وجودها المضيّع، تجده في منهج ساداتها الميامين من آل البيت (عليهم السلام).