يا بَضْعَة المختار يا اُمّ الهُدى * * * يا اُمّ زينَب كيف لي وولائي
للعِترة الأطهار يسري في دمي * * * أختطّ حرفاً والدموع دمائي
في (الطفّ) في (أُحد) و (مُؤتة) أو م * * * لاقيتِهِ يوماً بظُلم بلاءِ
ناديتِ يا أبتاه فانْظُر نحون * * * والأرضُ مادت كُلُّها لنداءِ
والمحسنُ المعصومُ من سمّاهُ في * * * رَحِم حبيبُ الله في العلياءِ
أجهضتِ واويلاه من ظُلم سرى * * * والنار حول الدار بالأرجاءِ
فبكت سماءٌ والشِّعاب وما به * * * ألماً لصوت ندائكِ البَكّاءِ
كالطير مجروحاً غدَت زهراؤن * * * بفجيعَتَين تلاقَتا وعَناءِ
موتِ النبيّ ببيت أحزان غَدَت * * * وفجيعةِ الخِذلان بعد ولاءِ
وَالُوهُ قال محمّد لمن ابتغى * * * نورَ الجِنان فحبُّهُ إحيائي
والمبُغِضونَ لهم جهنّم مَوئل * * * والله يبغُضهم بكلّ قضاءِ
وَعْثَاءَ درب كم خطوتِ سبيله * * * وورِثتِ نُور النور والآباءِ
كي تُفرعين الحقّ في السبطين في * * * أُمّ المصائب زينب ليلاءِ
سمّاك سيدةَ النساءِ طهورة * * * زهراءُ أنت محجّتي ورجائي[1]
____________
1- ومضات من نهج الثورة: 107.