شهدت العقود المنصرمة من القرنين الماضيين ظاهرة الهجرة من بلدان الساحل العربي إلى الحواضر العلمية من النجف وكربلاء، وكانت قبل ذلك بلاد العامليين فضلا عن بلاد فارس ينزح منها الكثيرون للانضمام إلى المدرسة النجفية قبل أن تكون كربلاء حاضرة علم وتدريس، وكانت الهجرة هذه عاملا خصباً لامكانية التزاوج بين ثقافتين بل عدة ثقافات، فالثقافة الاصلية التي ينتسب اليها طالب العلم يخضعها إلى ثقافة البلد الجديد، وثقافة الأقلية من بلدان العالم الإسلامي تلتقي مع امكانياته الثقافية لتنتج منه اطروحة منفردة تميزه عن غيره، هكذا كانت دواعي الابداع لدى