responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 570

المضطهدة، فجاشت بهم هذه الذكريات لتشكّل من شخصياتهم وجودات ثورة وفداء، وهكذا تمتد هذه الخصوصية لتشمل الاطروحة الادبية القطيفية فتتأثر هي الأخرى بمأساة فاطمة (عليه السلام) لتخرج القصيدة القطيفية، فاطمية الغرض حسينية الرثاء، أي أن الشاعر القطيفي لن ينسى مجريات الفاجعة الحسينية الا أنه لن يتخلى عن احساسه المرهف في أن يُرجع تلك الفاجعة إلى مأساة فاطمة (عليه السلام) ولعل ما يعزز هذه الرؤية أن قصيدة واحدة على الأقل قدّمها الشاعر حسن آل جامع كانت مصداقاً لهذه النظرة التحقيقية، قآل جامع قد تأثّر بمدرسته القطيفية وفرضت عليه هذه المدرسة ذلك الاحساس الذي لا ينفك عن هاجسه الشعري، فقّدم في قصائده مأساة الزهراء (عليه السلام)على أنها المأساة الأولى التي يحق للأديب أن ينفتح على أفاقها الواسعة.

وبالفعل فقد انفتحت الدائرة الأدبية لشاعر القطيف "حسن آل جامع" على مأساة السيدة الزهراء (عليه السلام) ليؤكد شدة انتمائه لمدرسة آل البيت (عليهم السلام)، وليؤكد على أن القطيف الفاطمية، كما هي فاطمية الانتماء فانها فاطمية العطاء والثورة على امتداد التاريخ.

ولد الشاعر حسن بن عبدالله بن ابراهيم آل جامع في حي القلعة من مدينة القطيف عام 1333 هـ، وتعلم القرآن والكتابة على يد الأجل الشيخ محمد صالح البريكي، واشتغل في بداية حياته بالتجارة ثم انتقل بعدها إلى مهنة الكتابة.

زاول في فترة حياته الخطابة الحسينية، وكان ملازماً للعلماء محباً لهم

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست