اذا كانت المدرسة الحلية الأدبية قد عرفت بحاضرة الرثاء الحسيني، فان مدرسة القطيف الأدبية قد عرفت بحاضرة الرثاء الفاطمي، ولعل ما يجمع المدرستين شدة تأثرهما بالواقعتين، فتلك حدودٌ جغرافيةٌ لواقعةِ الطفِ المفجعةِ وكأنها قد ارتوتْ بدماء شهدائها لتخلقَ لدى شعراء الحلة ثورة كربلاء.
والقطيفُ الأدبية تأثرت هي الأخرى بواقعة المأساة الفاطمية فهبت عليها رياح الذكريات المؤلمة من مدينة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لتذكّر أبناءها بفاجعة ابنته