responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 57

أعرافها، بل هل ننتظر ممن رنى ببصره إلى الجاه والامتياز والشرف يوم أن تحامَلَ على علي في فتح بابه على المسجد والغاء أبواب الآخرين، إلا أن يقفز متوثباً على أي نص أو أية مسلّمة دينية، من شأنها أن تلغي اعتباراته الاجتماعية وتهُمّش دوره كواحد من المسلمين، وتُرجعه إلى موقعهِ الطبيعي وتحدد له قدَرَهُ على أساس ايمانه وتكاملهِ.

هذا ما أردنا أثباته خروجاً عن أية مجاملة فنية تُحيطُ بالمشاريع التاريخية لتُرمي بها إلى تشكيلات قصصية ساذجة، تتعاملُ مع القارىء بكل امتهان دون أّ تحسبِ لذوقهِ فضلا عن مسلّماته، أية حساب، بل أن فنيات القداسةِ تحاولُ الالتفافَ على واقعية الحدثِ وموضوعيته، عندها لا تكون الدراسةُ دراسةً، ولا تكون القضية التاريخية المطروحة غير عمليات تجميلية تُزيدُ من تشويهِ الحقيقةِ وتُقبّح من ملامحها الجميلة البريئة، بل لا تكون إلا تهميشات مملة ممقوتة.

فاطمة شهيدة شاهدة..

وإذا أردنا أن نستعرض ملامح المدارس الاعتذارية التي تلتف على قضية مسلّمة لتلغي واقعيتها وتهمّش فاعليّتها، فان حديث "فاطمة شهيدة" يمكن أن تقرأها بعينين أحدهما عوراء تخفي الحقيقة، والأخرى حولاء تَقلِبُ المراد.

فعن محمد بن يحيى، عن العمر كي بن علي، عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن (عليه السلام) قال: إن فاطمة عليا السلام صِدّيقةٌ شهيدةٌ، وانَّ بنات

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست