الأديب الحلي الذي لم ينقطع عن حاضرته الفقهية النجفية، لذا فان اطروحته الأدبية جاءت مشروعاً تحقيقياً منتزعاً من مشاهداته العلمية في قراءة التاريخ واستقصاءً لحيثيات الحدث والقضية.
ولعل الشيخ حسن الحلي الأنموذج الأمثل لهذه النزعة التحقيقية، فهجرته مع والده إلى النجف عبّأت طاقاته الأدبية إلى جهد علمي زاخر بالعطاء، وطغي هذا التوجه التحقيقي على مشاريعه الأدبية، لذا فقد جاءت قصائده الفاطمية خلاصة لقراءة تاريخية ناضجة، ومتابعات علمية رشيدة.
* * *
[109] فمن قصائده الفاطمية قوله:
سل اربعاً فطمت اكنافها السحب * * * عن ساكنيها متى عن افقها غربو
سرعان ما صاح طير البين بينهم * * * فاصبحوا فرقاً عن عقرها عزبو
سرت تجوب الفيافي فيهم النجب * * * ولي فؤاد قفا آثارهم يجب
اتبعتهم ناظراً خيل الدموع به * * * تسابقت فهو دامي الغرب مختضب