responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 424

أغراضه الأخرى.

وفي الأدب الشيعي تحررت القصيدة العربية عن قيد القافية، وحاول الأديب الشيعي أن يتحرر من قيود القافية الموحدة إلى القافية المتعددة ضماناً لحرية تحركه في التعبير عن أغراض أخرى متنقلا في القصيدة الواحدة بين مناطق شعرية تمتد إلى مسافات شاسعة.

استطاع الأديب الشيعي في فن الارجوزة ـ ذات القافية الموحدة في الصدر والعجز للبيت الواحد والمختلفة القوافي للأبيات الأخرى ـ استطاع أن ينفلت من قبضة القافية الواحدة ليتحرر إلى رحاب القوافي المتعددة الأخرى فيبث في قصيدته أغراضاً عدة لتستطيع القصيدة أن تستوعب عدة أغراض فى مجال شعري واحد.

ولعل اختصاص الادب الشيعي في فن الارجوزة دون غيره من الاداب الاخرى هو تعدد الغرض لدى الشاعر فيسلك مسلك الارجوزة ليقدم من خلالها مشروعاً أدبياً سردياً يسردُ من خلاله اطروحته الفلسفية أو توجهاته العقائدية أو مبتنياته العلمية، فيتعامل مع ارجوزته كمفردة اعلامية ناضجة وذلك في غياب المجال الاعلامي الذي تأخذ بزمامه المشاريع الأدبية الحاكمية والتي تترنح في رحاب اعلامي مفتوح ويبقى الأديب الشيعي مكتوم الانفاس مضطهد الحس لا يستطيع التعبير عن هواجسه أو بث مشاريعه العقائدية الا من خلال القصيدة الواحدة ـ الارجوزة ـ المتكفلة في بث توجهاته دون أن ليجأ إلى عدة قصائد تكلّفه توزيعها أو انشادها الشيء الكثير في ظل ظروف أمنية قاهرة متسلطة، يذهب ضحيتها الشاعر ومدرسته الأدبية الملتزمة.

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست