responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 388

يتحركوا من خلاله لممارسة جزئيات حياتهم، فالشيعي الملتزم يرى أن فلسفة الانتظار هي الفكرة التي من خلالها يستطيع أن يبني تكامل شخصيته، وسعى الأديب في نفس الوقت أن يترجم هذه النظرة إلى ممارسة شعرية أدخلها في دائرة القصيدة العربية، فمن خلال الشكوى التي يبثها الشاعر ليخاطب الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) ويذكّرهُ بمصائب آبائه، فانه قد تعامل مع واقع ملموس استطاع من خلاله أن يثبت واقعية الانتظار وأمله الكبير في المصلح المنقذ الذي يستنهضه الشاعر للأخذ بثأر آبائه المظلومين بل وجميع المحرومين في العالم، واذا تحققت هذه النظرة لدى الشاعر فانه سيمارس مسألة الانتظار على انه الواقع المعاش الذي يزاول من خلاله انقطاعه للقوة الغيبية القاهرة التي تحقق جميع طموحاته وآماله، وسيبرمج على ضوء ذلك حياته ومعيشته وسيصبو إلى ظهور المصلح القائد المنقذ وهو الامام الذي يرنو اليه ويتطلع لعدله وثورته مترقباً ذلك في كل حين.

لذا أُدخل في الدائرة الأدبية الشعرية غرضاً جديداً وهو غرض الاستنهاض الذي من خلاله يستطيع الشاعر أن يتعامل مع الامام (عليه السلام) على أنه المرجع الوحيد في تحقيق الهدف الذي يصبو إليه الجميع من تحقيق العدل والسلام، مستخدماً مادة المأساة التي حلّت بآبائه الميامين على أنها المبرر الرئيسي في عملية الظهور والأخذ بالثأر لجميع المحرومين في العالم واكتساح بؤر الظلم والطغيان الحاكمية.

هكذا استطاع السيد خضر القزويني أن يترجم الغرض في قصيدته الفاطمية، فهو بقدر حرصه على بيان الحاجة من ظهور الامام (عليه السلام)، فانه

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست