من سعى في ظلمها؟ من راعها؟ * * * من على فاطمة الزهراء جارا؟
من غدا ظلماً على الدار الّتي * * * تّخذتها الإنس والجنّ مزار
طالما الأملاك فيها أصبحت * * * تلثم الأعتاب فيها والجدار
ومِن النار بها ينجو الورى * * * من على أعتابها أضرم نار
والنبيُّ المصطفى كم جاءَه * * * يطلب الإذن من الزهرا مرار
وعليها هجم القوم ولم * * * تك لاثت لا وعلياها الخمار
لست أنساها ويا لهفي له * * * إذ وراء الباب لاذت كي توار
فتك الرجس على الباب ول * * * تسألنْ عمّا جرى ثَمّ وصار
لا تسلني كيف رضُّوا ضلعه * * * واسألنَّ الباب عنها والجدار
واسألنْ أعتابها عن محسن * * * كيف فيها دمه راح جبار
واسأنْ لؤلؤ قرطيها لِم * * * انتشرت والعين لِمْ تشكو احمرار
وهل المسمار موتور له * * * فغدى في صدرها يدرك ثار